info@assayad.com     +971 2 443 7475     +971 777 55 33
العدد 3907
 - 
الإثنين ٢٩ - أبريل - ٢٠٢٤ 
ABU DHABI
ABU DHABI
الإثنين ٢٩ - أبريل - ٢٠٢٤  /  العدد 3907
الأرشيف
تابعونا على فيس بوك
تابعونا على تويتر
وجهات نظر
بقلم علي محمد الشرفاء الله وحده يزكي عباده
قال سبحانه: ” فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ (32)” (النجم) كل إنسان لا يستطيع أن يزكى نفسه ويجعلها من الفئة الناجية، كيف يحق للإنسان أن يكون قاضيا على نفسه، بينما ذلك الحق محصور لحق الله فى الحكم له وحده على خلقه يوم الحساب، وعلى المسلم أن يؤدى العبادات ويلتزم بالتشريعات القرآنية، ويطبق الأخلاقيات والفضيلة التى أمر الله المسلم أن يمارسها فى سلوكياته ويعمل الصالحات.


وقد وصف الله سبحانه الصادقين والمتقين فى قوله: ” ليْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ۖ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (177)” (البقرة)

وبرغم التزام المسلم بما جاء فى الآية المذكورة أعلاه وتطبيق كل شروطها فى حياته، فإنه لن يستطيع أن يحكم بنفسه أنه من الفئة الناجية، وذلك الحكم عند الله سبحانه يوم القيامة، حين يخاطب الناس بقوله: ” الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ ۚ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ ۖ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ (32)” (النجم)

فكل يصنف نفسه من الفئة الناجية المجهولة التى لم يصدر بها حكم من الله حتى تقوم الساعة فكيف لأهل البهتان والباطل يميزون أنفسهم عن الناس ويتعالون على خلق الله بأنهم المقربون عند الله وأنهم من الفئة الناجية.. فمن الذي سيقرر ذلك الحكم؟ ومتى سيقضى الله بحكمه على الناس ليميز الخبيث من الطيب، وليحكم على العباد من الذين هم أهل الجنة الفئة الناجية، ومن هم الذين من أهل النار الفئة الباغية.

فليتقوا ربهم وليستعدوا بالأعمال الصالحات وليلتزموا بكتاب الله قولا وعملا ولا يستبقوا حكم الله عليهم، فذلك تزوير وافتراء والغيب لا يعلمه إلا الله كما قال سبحانه يبين للناس قواعد الحكم على الناس بقوله : ” أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَىٰ نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (19) وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ۖ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ (20) ” (السجدة)

ذلك هو المنهج الإلهي الذى سيتم محاسبة الناس على أساسه، فعلى الإنسان أن يختار بين المنهج الإلهي ويلتزم بقواعده لتكون الجنة جزاءه وأمًا اختياره لمنهج الروايات والإسرائيليات وخداع نفسه بأنه من الفئة الناجية فإنه سيلقى فى نار جهنم خالدا فيها بما سولت له نفسه وأغواه الشيطان وقد حكم الله على المتكبرين بقوله: ” تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (83)” (القصص)


خالد بن محمد بن زايد يدشن النافذة الموحدة للخدمات اللوجستية والتجارة لأبوظبي ويتفقد الأعمال التطويرية أولى محطات براكة للطاقة النووية السلمية تصل إلى 80 % من قدرتها الإنتاجية كيف سيغير "العمل عن بعد" العالم نحو الأفضل ؟ حسان دياب: لبنان يعاني "تعثراً مالياً" وليس بلداً مفلساً خلال كلمة الإمارات في الدورة الثالثة للقمة العالمية للصناعة والتصنيع د. سلطان الجابر : نعمل على إرساء ركائز اقتصاد قائم على المعرفة وبناء منظومة تدعم خلق وظائف مستدامة المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي يكتب..القرآن في مواجهة التحديات الفكرية للأمة الإسلامية السلام أساسه العدل ملك البحرين يأمر بصرف كسوة عيد الفطر للأرامل والأيتام محمد بن راشد: دبي تجيد صناعة الفعاليات التي تلهم البشر.. وتحركهم بشكل إيجابي نحو المستقبل السعودية: عقوبات جديدة لمخالفي إجراءات «كورونا» الإمارات تشارك في صياغة مستقبل العالم حمدان بن محمد: الإمارات داعم رئيس للأمم المتحدة التقديرات المحدَّثة لتأثير جائحة كورونا على الفقر في العالم النظر إلى عام 2020 والتطلع إلى آفاق 2021
اخترنا لكم