info@assayad.com     +971 2 443 7475     +971 777 55 33
العدد 3907
 - 
الأحد ٢٨ - أبريل - ٢٠٢٤ 
ABU DHABI
ABU DHABI
الأحد ٢٨ - أبريل - ٢٠٢٤  /  العدد 3907
الأرشيف
تابعونا على فيس بوك
تابعونا على تويتر
وجهات نظر
بقلم علي الشرفاء القرآن شرعة ومنهاجا



القرآن هو الخطاب الإلهي الوحيد الذي أنزله الله على رسوله الأمين وكلفه بتبليغ آياته للناس وما فيها من تشريعات وعظات وأخلاقيات وتعليمات وعِبر، ويشرح للناس مقاصد الآيات لما ينفع الناس كما جاء في التكليف الإلهي للرسول مخاطبًا إياه «كِتَٰبٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِى صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِۦ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ» (الأعراف: 2)، ويضيف التكليف قوله سبحانه: «فَٱسۡتَمۡسِكۡ بِٱلَّذِیۤ أُوحِیَ إِلَیۡكَۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَ ٰ⁠طࣲ مُّسۡتَقِیمࣲ وَإِنَّهُۥ لَذِكۡرࣱ لَّكَ وَلِقَوۡمِكَۖ وَسَوۡفَ تُسۡـَٔلُونَ» (الزخرف: 43-44)، وأضاف سبحانه للتكليف أيضا قوله: «وَاتَّبِعْ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا» (الأحزاب: 2)، وجاء في خطاب التكليف قوله سبحانه: «يَـٰأَيُّهَا ٱلرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَٱللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ ٱلنَّاسِ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلْكَافِرِينَ» (المائدة: 67)
ويؤكد الله سبحانه للناس بأنه أوحى لرسوله أن يبلغ الناس بالقرآن وينذرهم به؛ ليجنبهم ما سيصيبهم في الحياة الدنيا من ضنك وبؤس وظلم وتعاسة وشقاء، ويحفظ لهم مكانتهم يوم القيامة في جنات النعيم لا يصيبهم نصب ولا فزع بل روح وريحان. ولذلك فالرسول مكلَّف من الله سبحانه بأن يبلغهم ما جاء في كتابه من آيات بينات ترشد الناس لطريق السعادة والخير والطمأنينة والسلام. وأن يتبع الناس سنة الرسول التي هي مجموعة القيم والأخلاق التي ذكرتها الآيات في القرآن والسنة فعل وليست أقوال. إضافة أن الله سبحانه لم يمنح الرسول حق التشريع ووظيفته إيصال رسالة المرسل وهو الخالق سبحانه إلى عباده تأكيدًا لقوله: «يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا» (الأحزاب: 45-46)، تلك هي مسؤولية الرسول التي حددها الله له للقيام بتبليغ الناس برسالته منطلقًا من رحمته بخلقه حتى لا يضلوا في الحياة الدنيا، ووزع الصلاحيات بينه سبحانه وبين رسوله في قوله: «وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ» (الرعد: 40)
وزيادة في التوضيح حين وقف الرسول عليه السلام في حجة الوداع يبلغهم إنتهاء الخطاب الإلهي في قول الله سبحانه: «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا» (المائدة: 3)، وأكد في خطابه للناس عن استكمال الخطاب الإلهي في قوله سبحانه: «وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ» (الأنعام: 115)، لذلك واتساقًا مع ما سبق من إيضاح بالآيات علم الله سبحانه بعلمه الأزلي بأن المسلمين سيهجرون القرآن تأكيدًا لقوله سبحانه: (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآَنَ مَهْجُورًا (30) كَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا (31)» (الفرقان)، فإذا الله سبحانه يوضح الأسباب التي أدت إلى هجر القرآن في قوله سبحانه: «تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ» (الجاثية: 6)، ثم تقر الآية (31) من سورة الفرقان، وتشير إلى المجرمين الذين تحولوا إلى أعداء للنبي ورسالته الإلهية عندما اصطنعوا روايات باطلة وإفتراءات كاذبة نسبوا إليه ظلمًا وعدوانًا أقوالًا وتشريعات تخالف آيات الله البينات، ليصدوا المسلمين عن طريق الحق ويخلقوا حالة من الاضطراب الفكري يؤجج الفتن ويزيد المحن ليتقاتل الأخوة ويسفكوا دماءهم ظلمًا وعدوانًا. ويبين لنا تاريخ المسلمين منذ أربعة عشر قرنًا المسلمين في ضنك وشقاء وقتال ونفاق وشقاق؛ حينما هجروا القرآن واتبعوا أعوان الشيطان الذين إلى اليوم يستبيحون الأعراض ويقتلون النساء والأطفال دون رحمة أو شفقة. مات لديهم الضمير وغاب العدل وتحولت نفوسهم إلى التوحش وكراهية الآخر؛ تجد كل منهم متحفزًا ليجد مسلمًا ليقتله لأنه ليس من طائفته وليس يدين بمذهبه حتى يومنا هذا. فلننظر الخراب والتدمير والدم المُسال في العراق وسوريا وليبيا واليمن باسم الإسلام، رافعين شعارات في أعلامهم السوداء يخادعون الله والناس فيها (لا إله إلا الله محمد رسول الله).

هل أمرهم الله بارتكاب تلك الجرائم وقتل الأبرياء؟ أم تلك نتائج ما اتبعوه مما سُمي السنة؟ وأي سنة يتبعون؟ إن كانوا يقصدون سنة الرسول عليه السلام؛ فسنته آداب القرآن وشريعة الله في كتابه المبين الذي يدعو للرحمة والعدل والحرية والإحسان وتحريم قتل الإنسان والتعاون على البر والتقوى، وليس التعاون على الإثم والعدوان. فهم لم يتبعوا سنة الرسول الحقيقية؛ بل اتّبعوا أقوال الروايات وما سولت لأصحابهم أنفسهم الأمارة بالسوء فاتبعوا الشيطان وتحدوا القرآن ووقعوا في المحظور.
لذلك كل من اتّبع تلك الأقوال فقد خسر الدنيا والآخرة وعصى الله فيما أمر وتكبّر على آياته فلم يؤمن بها ولم يتدبر؛ والعاقل يتبع ما قال سبحانه: «تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ» (البقرة: 141)
فليس من الإيمان والمنطق أن يتبع المسلمون روايات كاذبة ويهجرون آيات الله الصادقة والمنهاج الذي سيحاسب الله عليه الناس يوم الحساب. فمن نجح في الإمتحان إنتصر على الشيطان دخل الجنة بالقرآن؛ ومن كانت نتيجته الخسران متبعًا روايات علماء السلطان وما نسبوه للرسول ظلمًا وبهتانًا؛ فجزاؤهم جهنم وبئس المصير ذلك حكم الرحمن.




راشد النعيمي يُثمن دعم محمد بن زايد للرياضة الإماراتية تحت شعار "الفحص الدوري للثدي لا يتوقف خلال الجائحة" مستشفى دانة الأمارات في أبوظبي ينظم حملة توعية بسرطان الثدي خلال أكتوبر تشمل إجراء فحوصات مجانية للثدي طوال الشهر محاضرات وحدث رياضي افتراضي للتشجيع على إجراء الكشف الدوري حقوق المرأة في القرآن.. أهم 5 مخاطر على الاقتصاد العالمي عام 2020 محمد بن راشد: مسبار الأمل يستعد لمهمة تاريخية آيات الذكر الحكيم تضيء ظلمة أيّامنا .. ومهمة الرسول تبليغ الآيات وليس تآليف الروايات ..علي الشرفاء الحمادي : لن نترك امتنا رهينة للأفكار الظلامية .. قلوب الناس مازالت لينة تميل الي الخير وحب الإسلام حين غربت شمس العرب حسان دياب: هناك جهات تحاول التحريض وركوب الموجة وزارة التغير المناخي الإماراتية تتبنى حلولاً ابتكارية لدعم المنتج المحلي واستدامة الزراعة الإمارات: التدخل التركي عائق أمام حل سياسي في ليبيا إدارة جديدة لـ "بنك أبوظبي الأول" برئاسة طحنون بن زايد حُسمَ الأمرُ لليوم.. نحنُ بحاجةٍ الى كل الناسِ وليس الاستغناءُ عنهم
اخترنا لكم