info@assayad.com     +971 2 443 7475     +971 777 55 33
العدد 3907
 - 
السبت ٢٧ - أبريل - ٢٠٢٤ 
ABU DHABI
ABU DHABI
السبت ٢٧ - أبريل - ٢٠٢٤  /  العدد 3907
الأرشيف
تابعونا على فيس بوك
تابعونا على تويتر
وجهات نظر
بقلم ناصر الظاهري نحييكم من إذاعة أبوظبي

حين دخلت إذاعة أبوظبي في بدايات الثمانينيات متدرباً، ثم معداً ومقدماً لبرنامج أسبوعي، كان «محمد مسعود المزروعي» مديراً لإذاعة أبوظبي، وصوته الأجمل من بين أصوات المذيعين المواطنين، وقارئي نشرات الأخبار في الإذاعة والتلفزيون القلة في تلك الفترة، وكان معه «علي سالمين، وراشد المهيري، وسعيد الهش، وعلي عبيد، وكعبوس، ومريم أحمد»، كانت إذاعة أبوظبي تضم نخبة ممن جاد الزمن بهم من إذاعة صوت العرب، أمثال، «شعث، وأحمد حمزة، عبدالمنعم سلّام، وعبدالوهاب قتّاية، وزوجته تهاني رمضان، السيد ندا، وعبدالعال هلال كفني صوت، وشمس الدين الضعيفي معد برامج، والمذيع علي يس» كانت الإذاعة في مجدها، وإذاعة أبوظبي في بداية انطلاقتها، حيث كانت مدرسة «محمد مسعود المزروعي» الذي اجتهد وتعلم وكون شخصيته الإعلامية فيها، وتميز بذلك الصوت الإذاعي الهامس الجميل، سواء في نشرات الأخبار، أو البرامج الصباحية، أو في الإلقاء الشعري المحلي أو الفصيح، ومع الوقت أصبحت له نبرة تميزه، فتعرفه أذن المستمع مع أول جملة ينطقها، كانت لغته العربية الفصحى سليمة، ولا تشعر بجرح من العامية فيها، وإن قرأ الشعر النبطي بانت لهجة أهل الدار نقية صافية، لا شية فيها.
كان المرحوم «محمد مسعود المزروعي» على درجة عالية من الخلق والمهنية، الأمر الذي جعله يتسلم إدارة الإذاعة من باب المهنية والاحترافية، وليس من باب الإدارة والمحاسبة، لذا شعر زملاؤه بقيمة العمل معه، وأعطوه من وقتهم، وأكثر من جهدهم، فالعمل الإعلامي الوحيد الذي يتأثر بالحب، والتناغم والتجانس، حيث يظهر ذلك على الملأ، لا يمكنك أن تخبئ ضجرك، وتوترك، وعدم تقييمك، الشيء الوحيد الذي يمكن أن تخبئه عن الجمهور، هو تعبك من العمل.
كان جو إذاعة وتلفزيون أبوظبي في زمنه الذهبي جميلاً، متآلفاً، دافئاً، رغم ذلك النسيج العربي متعدد الثقافات والاتجاهات، لكن كانت تلزمهم روح الاحترافية، بحيث لا أحد يصل للميكروفون، ولا يظهر على الشاشة إلا بعد أن يذوق التعب، ويبلغ به الجهد، وتنضجه التجارب، ويكون مستمعاً ومطيعاً لمدربيه، ويصل لدرجة الإتقان.
«محمد مسعود المزروعي» اعتزل العمل الإعلامي مبكراً، ودخل في عزلته، رغم كل المحاولات من المخلصين، إلا أنه كان بين الإقدام والإحجام حتى جاء وقت، وضجيج، ورجّات وتغيرات في العمل الإعلامي، وبقي الجيل الأول كأيقونات من الإخلاص والتفاني، فآثروا المراقبة، والتحلي والتعفف، حتى شهادات التقدير والجوائز كانت تتطاير يمنة ويسرة، ولا تلتفت لمثل أولئك المخلصين والوطنيين، و«محمد مسعود المزروعي» كان واحداً منهم، من تذكر الفنان «سعيد النعيمي» حتى رحل، والمثقف «سعيد بن غنوم الهاملي»، و«أحمد موسى الهاملي»، و«عايدة حمزة»، و«راشد المهيري»، و«عبدالوهاب الرضوان» و«عبدالرحمن الصالح» و«عيد الفرج»، وغيرهم من أوائل الإعلاميين، هل ننتظر الغياب حتى نتباكى ونبكيهم، ونقفل ذاك الصندوق الأرشيفي الذي يحمل صورهم من زمنهم الجميل.
لك الرحمة والسكينة أيها الجميل «محمد مسعود المزروعي»، ولصوتك الهامس بالحب والوطن، لقد كنت متميزاً، متألقاً منذ أن نطقت: «نحييكم من إذاعة أبوظبي».


في طقوس الفَقد والغياب ريم الهاشمي: على جميع الدول وضع خلافاتها جانباً والتضامن لتحقيق الصالح العام للبشرية الدكتوراه الفخرية من جامعة الشارقة لعبدالرحمن العويس استثمارات انفستكورب العقارية في الولايات المتحدة تصل الى مستوى قياسي: اربعة مليارات دولار عام 2021 تركيا تبدأ ترحيل معتقلي تنظيم داعش إلى دولهم المفكر العربى على محمد الشرفاء يكتب .. تهمة هجر القرآن .. وكيف السبيل للنجاة إنفستكورب تستثمر في "فريش تو هوم" في الهند المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة" أس جي آر جروب" سحر راستي أول قبطانة سفن إماراتية دعم "أم الإمارات" مكن المرأة الإماراتية من تجاوز التحديات وإثبات قدراتها في إطار دعم جهود البحث العلمي وتعزيز التعليم والابتكار جامعة نيويورك أبوظبي توقع مذكرة تفاهم مع "الشرقية المتحدة للخدمات الطبية" في أبوظبي مليون دينار من ناصر بن حمد آل خليفة لمكافحة فيروس كورونا الإمارات تتصدر دول العالم في عدد فحوص كورونا للفرد بتكلفة 21 مليون درهم تجديد وزيادة الطاقة الاستيعابية لقسم المختبرات بمستشفى دانة الإمارات في أبو ظبي توفير أجهزة رقمية متطورة تعمل وفق أحدث وسائل التكنولوجيا
اخترنا لكم