info@assayad.com     +971 2 443 7475     +971 777 55 33
العدد 3907
 - 
السبت ٢٧ - أبريل - ٢٠٢٤ 
ABU DHABI
ABU DHABI
السبت ٢٧ - أبريل - ٢٠٢٤  /  العدد 3907
الأرشيف
تابعونا على فيس بوك
تابعونا على تويتر
اقتصاد
الملياردير جورج سوروس :
المفوضية الأوروبية: اقتصاد القارة دخل في كساد غير مسبوق
كورونا سيكتب نهاية الاتحاد الأوروبي
في تصريح يعكس التأثيرات الاقتصادية المدمرة لأزمة وباء كورونا، قال الملياردير جورج سوروس إن الاتحاد الأوروبي ربما يتفكك في أعقاب الجائحة "ما لم يصدر التكتل سندات دائمة لمساعدة الأعضاء الضعفاء مثل إيطاليا".. وتسبب فيروس كورونا المستجد، الذي ظهر في الصين العام الماضي، في توقف أجزاء كبيرة من الاقتصاد العالمي، بينما عززت الحكومات الاقتراض إلى مستويات لم يسبق لها مثيل في أوقات السلم.

قال سوروس "89 عاماً" إن الضرر الذي لحق باقتصاد منطقة اليورو من فيروس كورونا المستجد سيستمر "لفترة أطول مما يعتقد معظم الناس"، مضيفاً أن التطور السريع للفيروس يعني أنه سيكون من الصعب تطوير لقاح يعتمد عليه.. وأوضح الخبير المخضرم بصناديق التحوط ورئيس مجلس إدارة "سوروس فند مانجمنت إل إل سي"، أن السندات الدائمة، التي استخدمها البريطانيون لتمويل حروبهم ضد نابليون، ستسمح للاتحاد الأوروبي بالنجاة.
حقيقة مأساوية
وقال سوروس في نص جلسة أسئلة وأجوبة أرسلت بالبريد الإلكتروني إلى الصحفيين: "إذا لم يكن الاتحاد الأوروبي يستطيع التفكير فيها ( إصدار سندات) الآن، فربما لن يستطيع النجاة من التحديات التي يواجهها حالياً.. هذا ليس احتمالاً نظرياً، بل ربما تكون الحقيقة المأساوية".
سوروس، الذي نال شهرته من الرهان على انخفاض الجنيه الإسترليني في 1992، قال إنه "مع بيع اقتصادات رئيسية مثل ألمانيا سندات بعائد سلبي، فإن السندات الدائمة ستخفف أزمة ميزانية تلوح في الأفق في أنحاء التكتل".. واعتبر أن الاتحاد الأوروبي سيتعين عليه الحفاظ على تصنيفه الائتماني عند "‭AAA‬" لإصدار مثل تلك الديون، لذلك سيتعين عليه أن يكون لديه السلطة لزيادة الضرائب لتغطية تكلفة السندات، ومن المقترح ببساطة أنه ربما تتم إجازة الضرائب بدلا من فرضها.. واستطرد: "هناك حل.. يجب أن تتم إجازة الضرائب فقط، لن يتعين عليهم فرضها".‬
خائف على إيطاليا
ورداً على سؤال بشأن خروج قوى أخرى من الاتحاد الأوروبي على غرار بريطانيا، قال سوروس إنه يشعر بالقلق بوجه خاص إزاء إيطاليا مضيفاً: "ما الذي سيبقى من الاتحاد الأوروبي من دون إيطاليا ؟".. وتابع سوروس: "تخفيف قواعد المساعدة الحكومية. غير عادل بالنسبة لإيطاليا، هي بالفعل رجل أوروبا المريض والأكثر تضرراً من كوفيد 19".
كساد غير مسبوق
وفي سياق متصل كشف نائب رئيس المفوضية الأوروبية للشؤون الاجتماعية، نيكولا شميت أن الاقتصاد الأوروبي قد دخل مرحلة كساد غير مسبوق.. وشدد في كلمة له الأأرعاء على ضروة مواجهة خطر تحول الأزمة الاقتصادية إلى اجتماعية.. كما نبه إلى أن خطر البطالة في أوروبا، الذي ازداد في ظل جائحة كورونا، "يهدد بشكل خاص الشباب والمهاجرين والأقليات".
ظل الجائحة على الاقتصاد
وكان صندوق النقد الدولي خفض بشكل كبير توقّعاته للنمو في منطقة اليورو الشهر الماضي، في وقت أنهكت إجراءات الإغلاق الهادفة لاحتواء الفيروس المستجد الاقتصاد الأوروبي.. وتوقّع الصندوق الدولي أن يتراجع اقتصاد منطقة اليورو بنسبة 7,5% هذا العام، في هبوط حاد غير مسبوق منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي.. كذلك رجح أن ينكمش اقتصاد بريطانيا، التي انسحبت من الاتحاد الأوروبي في كانون الثاني/يناير ولم تكن يوماً ضمن منطقة اليورو، بنسبة 6,5%. كما رأى أن أداء الاقتصاد في منطقة أوروبا سيكون في المجمل الأسوأ في العالم.
الانهيار يتراجع في النصف الثاني
لكنه أفاد بأن الانهيار الاقتصادي الناجم عن تفشي وباء كوفيد - 19 سيتلاشى في النصف الثاني من 2020، مع الرفع التدريجي لإجراءات احتوائه.. وستبدأ الدول الـ19 التي تستخدم عملة اليورو بالتعافي بعد ذلك، لكن بوتيرة أبطأ بكثير بينما توقّع الصندوق نموا نسبته 4,7% في 2021.. وقبل ظهور الفيروس، أشارت المنظمة الدولية إلى أن منطقة اليورو تحقق نموا بطيئا لكن لا بأس به نسبته 1,3% .. إلا أن وفاة عشرات الآلاف بكوفيد- 19 في أنحاء القارة وتوقّف عجلة الاقتصاد سيتسببان بتداعيات مؤذية بالنسبة لأوروبا.
الاقتصاد الفرنسي يتراجع
إلى ذلك، ذكر صندوق النقد أن الاقتصاد الفرنسي سيتراجع بنسبة 7,2% بدلاً من التحسّن بـ 1,3%، لكن وزير المال الفرنسي برونو لو مير توقّع انكماشاً أسوأ نسبته 8% مع إعلان بلاده الاثنين تمديد الإغلاق الشامل حتى 11 أيار/مايو أي بشهر إضافي.. وأفاد أن اقتصاد ألمانيا التي كانت في الأساس تحقق نمواً ضئيلاً جراء الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، سينكمش بنسبة 7% .. كما أشار إلى أن إيطاليا، التي تعد بين الدول الأكثر تأثّراً بالفيروس، ستتضرر بشكل كبير اقتصادياً.. ويتّجه الاقتصاد الإيطالي للتراجع بنسبة 9,1% في 2020، متبوعاً بتحسّن لا يتجاوز 5% العام المقبل.. وحضّ الصندوق على "دعم أوروبي ذي معنى" للدول الأكثر تأثّراً بما وصفها "صدمة مشتركة قادمة من الخارج".



اخترنا لكم