info@assayad.com     +971 2 443 7475     +971 777 55 33
العدد 3907
 - 
الأحد ٢٨ - أبريل - ٢٠٢٤ 
ABU DHABI
ABU DHABI
الأحد ٢٨ - أبريل - ٢٠٢٤  /  العدد 3907
الأرشيف
تابعونا على فيس بوك
تابعونا على تويتر
وجهات نظر
بقلم إلهام سعيد فريحه
فرصةٌ للتغيير:
خوضُ الانتخاباتِ صفعةٌ
في وجهِ من خانوا الاحلامَ



في عزّ تزاحم أخبار البلد الحزين والمفتوحةِ على ألفِ ملفٍ وملف.. يُلفت تقريرٌ إخباريٌ تلفزيوني يتحدث عن تصاعد حالة بهاء الدين رفيق الحريري في لبنان .. صحيح أن انشغالات الثوار تركز على استئناف حركة الأرض في مواجهة هشاشة أداء السلطة لكن دخول اسمٍ جديدٍ على الساحة السياسية من خارج النادي التقليدي المعمول به منذ سنوات وتبنيه إلى حدٍّ بعيد الكثير من هواجس ومطالب الثوار يطرح سلسلة أسئلة في التداول:
لماذا اليوم وفي هذا التوقيت يخرج إلى العلن اسم بهاء الحريري.. وهل ثَمةَ من يقف وراء هذا الظهور الذي تبدو الأوساط السياسية والإعلامية تتابعه بحذرٍ من جهة وبترحيبٍ من جهة ثانية.
السؤال التالي:
لماذا بإمكان بهاء الحريري الساكن خارج لبنان أن يقدّم للبلد، وماذا يعرف عن البلد ومشاكلهِ وما الذي يمكن أن يقدمه الابن البكر للرئيس الشهيد رفيق الحريري ولم يقدمه شقيقه سعد ؟
أما السؤال الأساسي فهو : هل تلقى حركة بهاء الحريري الدعمَ الشعبي المطلوب في بيئتهِ قبل أن تُعمم على كامل مساحات الوطن؟
حتى الساعة وباستثناء الفيديو الذي صدر على شاشات التلفزة اللبنانية والذي اُعلن فيه أن بهاء الحريري يدعم مكاتب المنتديات الشبابية التي أسسها منذ عامين وأولها أبصر النور في عاصمة الشمال طرابلس، ومؤخراً افتتح بهاء الحريري مكتباً ثانياً في مبنى ضخم، لكن هذه المرة في عاصمة لبنان بيروت في الدائرة الانتخابية التي كان يترشح فيها والده وسيفتتح قريباً مكاتب إضافية لتلك المنتديات في عكار وصيدا وحاصبيا وغيرها من المناطق.
ولم تظهر لبهاء الحريري مواقف مباشرة في لبنان ولا حضوراً جسدياً في أي مكان.. رغم أن ماكينتهُ السياسية والإعلامية تبدو أنها تعمل في أكثر من منطقة ومكان، ولا يبدو ان له اتصالات مباشرة مع لبنانيين سياسيين أو امنيين أو إعلاميين.
***
لكن بعض من تحدثوا إليه هاتفياً ينقلون عنه حرصاً في كلامه عن استعادة دور الدولة الحاضنة للجميع ، دولة المؤسسات التي بناها الرئيس فؤاد شهاب وهو شعار يقول من تحدثوا إليه أنه يكرره على مسامعهم، وحتماً مثالهُ الأعلى الوالد الشهيد رفيق الحريري.
***
ولا يبدو أنه بعيدٌ عن مطالب ثوار الأرض الذين انتفضوا في 17 تشرين الأول ضد الطبقة الفاسدة لا بل يُقال إنه يذهب معهم في مطلبهم لإجراء انتخابات نيابية لإعادة استيلاد سلطة سياسية تُخرج البلاد من كبوتها....
في الإجابة على الأسئلة المطروحة يتحدث عارفوه بحزم عن أن لا أحد وراء ظهور بهاء الحريري سياسياً اليوم، ولا دولة ولا نظام ولا حزب...
فقط هو الفراغ الذي وجد له مكاناً فيه في السياسة وهو كما يُنقل عنه ما كان ليتحرك لو أن أحداً كان ليملأه وهنا ينقل عنه القول:
"الدليل أنني ومنذ العام 2005 لم أتحرك احتراماً لخيار شقيقي سعد السياسي، وهو كما ينقل عنه لا يمكن أن يكون ضده ولا يمكن الفصل " بين العسلِ والسمنة".
***
أما على صعيد العلاقات مع أطراف البلد فتبدو حركة بهاء الحريري كما ترد في وسائل الإعلام حريصةٌ على روحية العيش المشترك والصيغة المتوازنة للعلاقات بين المسلمين وخاصة طمأنة المسيحيين التي كرسها اتفاق الطائف وعمل عليها بقوة الشهيد رفيق الحريري".
***
لم يعد اللبنانيون يؤمنون بأي شيء، عاشوا الانكسارات الكثيرة والوعود الكبيرة وصدّقوا من جعلوهم ينامون على ثبات الليرة وسيادةِ البلد ومستقبلهِ.
اليوم وسط تخبط الحكومة والانقسامات التي تعيشها على مستوى اتخاذ القرارات...
يريد الناس أفعالاً، يريدون الخروج من مآزقهم اليومية، من بؤسهم ومن فقرهم ومن تعاستهم...
***
هل من المعيبِ التفكيرُ من أجلهم بوجوهٍ جديدةٍ تطلُ عليهم تحمل ثوابت البلد، ولماذا لا تكون الانتخابات النيابية محطةً لنوجه صفعة على وجوه من خانوا أحلامنا؟
هل يكون هو وغيره من نخبةِ الشاباتِ والشبابِ، الذين يستطيعون أن يأخذوا الناس الى بلدٍ جديدٍ يستحقونه؟
لم لا نعطي فرصةً للتغيير.. كلنا نستحقُ... والبلدُ بحاجةٍ...



اخترنا لكم