info@assayad.com     +971 2 443 7475     +971 777 55 33
العدد 3907
 - 
الأربعاء ٠٨ - مايو - ٢٠٢٤ 
ABU DHABI
ABU DHABI
الأربعاء ٠٨ - مايو - ٢٠٢٤  /  العدد 3907
الأرشيف
تابعونا على فيس بوك
تابعونا على تويتر
وجهات نظر
الكاتب العربي علي محمد الشرفاء الحمادي يكتب.. المنافقون
قال الله سبحانه (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا) (النساء: 61)، ينبئنا الله بصفة المنافقين أنهم لا يطيقون من يدعوهم إلى كتاب الله الذي أنزله على رسوله الكريم، وما وضع فيه من تشريعات وعظات وأخلاقيات وقواعد للمعاملات بين الناس، لأن الله علم نياتهم فقال فيهم سبحانه (خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (البقرة: 7)، لأنهم عصوا أوامر الله فيما أمرهم بقوله (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ) (البقرة: 170).


فلقد وصف الله سبحانه آبائهم الذين يتبعونهم بدلاً من آيات الله أنهم لا يعقلون شيئاً ولا يهتدون، فالله سبحانه يشهد بأن من يتبعونهم من أهل الروايات إنما هم لا يعقلون ولا يهتدون، لماذا لأنه (خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) فلا يرون الحق فيما بلغه رسول الله لهم، بل هجروا القرآن واستحوذ عليهم الشيطان فأطاعوه وأغواهم فهم لا يبصرون هدى ولا يفقهون ولا يعقلون، فاتبعوا الأقاويل والتحريف والتزوير، وجعلوا من الروايات والإسرائيليات مكانة فى عقولهم وقلوبهم أهم من آيات الله البينات، الذي خلقهم وأرسل لهم الأنبياء والرسل ليرسم لهم خارطة الطريق لحياتهم ليعيشوا فى أمن وسلام وعيش كريم بالتراحم فيما بينهم، وبالعدل يسود فيهم وبالحرية يمارس الإنسان حقه فى الحياة، وفي التعبير عن فكره ورأيه دون خوف أو إرهاب، يحترم حقوق الناس دون اعتداء بالقول أو باليد أو بأي وسيلة لكي يتعايش الناس جميعًا فى مجتمعات تحكمها القيم والفضيلة والتعاون، حيث يأمرهم سبحانه (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) (المائدة: 2).

اقرأ أيضا: الكاتب العربي علي محمد الشرفاء الحمادي يكتب.. الباحثون عن تجديد الخطاب
وقد بلغ الله الناس بواسطة رسوله الكريم بأنه لم يعين وكيلًا أو وصيًا عنه على الناس فالتكليف الإلهي للرسول الكريم أن يبلغ ما أنزل الله عليه في كتابه المبين، ويبشر الذين يعملون الصالحات بأحر عظيم وينذر الذين يعصون الله ويعتدون على الناس بعذاب جهنم وبئس المصير، وحساب جميع الناس يوم القيامة سيكون عند الله تأكيدا لقوله سبحانه (وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) (الزمر: 69)، فهو سبحانه القاضي الأوحد، والعدل المطلق، لكل الناس باختلاف أديانهم ومذاهبهم وألوانهم تأكيدا لقوله سبحانه (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) (الحج: 17).

فالذين استحوذ على عقولهم الشيطان وأعمى أبصارهم عن اتباع آيات الله وهجر قرآنه وتوسلوا للأولياء فى القبور وأشركوا بالله في وحدانيته، بأنه لا إله إلا هو وهو المستعان وحده وهو القريب من عباده يستجيب لدعواهم ويشفي مرضاهم ويرزق الفقراء والأغنياء والله يخاطب رسوله الكريم بقوله سبحانه (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (البقرة: 186)، فلن ينفعهم الأولياء، ولن يستطيعوا إعانتهم، وقد تحولوا إلى تراب وامتزجوا به، فلا حول ولا قوة لهم ولا قدرة بيدهم، فالله يريد لعباده أن يحررهم من الأوهام ويقول لهم سبحانه (إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) (الأعراف: 194)، وتستكمل الآية التي تليها بقوله سبحانه (أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا قُلِ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنظِرُونِ) (الأعراف: 195)، تصور هذه الآية وضع الأموات وهم لا يملكون من أمرهم شيئًا فكيف يستطيعون استجابة للأحياء؟

ولذلك يحذر الله عباده من اتباع غير كتابه حتى لا تزل أقدامهم فى النار يوم الحساب حين أمرهم بقوله سبحانه (اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ) (الأعراف: 3) اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد.


في إطار دعم جهود البحث العلمي وتعزيز التعليم والابتكار جامعة نيويورك أبوظبي توقع مذكرة تفاهم مع "الشرقية المتحدة للخدمات الطبية" في أبوظبي الإسراء والمعراج.. أول إماراتية مقاتلة في القوات الجوية المقدم ركن طيار مريم المنصوري : الخوف يدخل قلبي.. وكنت استمد عزيمتي وقوتي من قيادتنا إنفستكورب تستحوذ على المقر الرئيسي لكوكا كولا في بلجيكا بـ88 مليون يورو إنفستكورب تعلن اطلاق منصتها الآسيوية للاستثمار في قطاع الأغذية في آسيا تركيا ترمي الأطفال في "نار ليبيا" "برنامج الأغذية العالمي" يعبر عن تقديره لدعم محمد بن زايد للجهود العالمية للقضاء على الأمراض والجوع سيف بن زايد: رؤية القيادة وراء تأسيس بنية تقنية بمواصفات عالمية رئيس الدولة ونائبه ومحمد بن زايد: نحتفي بالإرادة العظيمة للآباء المؤسسين.. ونستعد لخمسين عامرة بالخير وطموحات للسماء الإمارات تحتفي بـ «50 عاماً» من التنمية وبناء الإنسان الشيخ زايد "حكيم العرب" في قلوب محبيك .. وعلى نهجك سائرون الإعلامي السعودي ممدوح المهيني مديراً عاماً لـ"العربية" و"الحدث" الحلُ أمامكم.. عَلامَ تعذيبُ الشعبِ !
اخترنا لكم