info@assayad.com     +971 2 443 7475     +971 777 55 33
العدد 3907
 - 
الجمعة ٢٦ - أبريل - ٢٠٢٤ 
ABU DHABI
ABU DHABI
الجمعة ٢٦ - أبريل - ٢٠٢٤  /  العدد 3907
الأرشيف
تابعونا على فيس بوك
تابعونا على تويتر
قادت "الطائرة الرئاسية" من نيويورك إلى بيروت الكابتن طيار رولا حطيط
الأولى والوحيدة في لبنان
لفتت اللبنانية الكابتن الطيار رولا حطيط الأنظار إليها من جديد بعدما نشرت صورة عبر تطبيق "انستغرام" مع طاقم عمل طائرة تابعة لـ"الميدل ايست" من مطار "جون اف كينيدي" في نيويورك – الولايات المتحدة، وهي الطائرة التي أقلت الرئيس ميشال عون والوفد المرافق الى بيروت.
الكابتن رولا حطيط "43 عاماً" نجحت ليس فقط في كسر احتكار الرجال لمهنة قيادة الطائرات في بلادها فقط، لكنها تفوقت على الكثير منهم.. والبداية كانت بسبب تحدٍّ من زميلٍ لها.. فكان ما كان ونجحت في الرد على التحدّي.
"الصياد" تقترب من "أجواء" الأولى والوحيدة في لبنان التي تقود طائرة.

واجهت رولا حطيط صعوبات وعقبات في بداية مشوارها في عالم الطيران، إذ لم تلقَ تشجيعاً في البداية من أسرتها لتنطلق في هذا المجال.. لكن مع الوقت وافق أهلها على مضض بشرط أن تكمل دراستها وتحصل على شهادتها الجامعيّة.. وتروي الكابتن رولا حطيط إنّها غادرت بلدتها "الدوير" في جنوب لبنان قاصدةً بيروت، حيثُ التحقت بالجامعة الأميركية في بيروت "AUB" لتتابع تحصيلها العلمي، واختارت تخصص الرياضيات، لكنّ مسار مستقبلها تغيّر خلال سنتها الأولى، إذ لفتت إلى أنّها علمت بأنّ شركة طيران تطلب عدداً من الطيّارين، فتقدّمت إلى اختبار الدخول وتمّ اختيارها مع 8 طيّارين جميعهم ذكور، من بين 2000 شخص تقدّموا إلى الشركة.
ولفتت إلى أن عدم تقبل فكرة وجود كابتن طائرة سيدة تنعكس أيضاً على عائلتها، التي تعتبر ابنتها "مضيفة طيران" ليس أكثر، وذلك لرغبتهم في إكمالها بتخصص الرياضيات، وليس من "باب الذكورية" حسب قولها.. ولحرص والدها على هذا الأمر، أكملت تعليمها بعدما أصبحت كابتن، وبعد زواجها، إذ تابعت دراسة علم الرياضيات وحصلت على الماجستير فيها، واليوم تتابع دراسات عليا في الفلسفة.
الرد على التحدي
تروي الكابتن رولا حطيط حكاية دخولها مجال الطيران وأنه كان بسبب "الرد على التحدي" فتتذكر كيف جاء زميلها بالجامعة الأمريكية في بيروت يحمل صحيفة داخلها إعلان عن حاجة شركة "طيران الشرق الأوسط" اللبنانية إلى طيارين.. ثم تقدم نحوها ليقول بسخرية: "يطلبون فتيات أيضاً.. وهنَّ لا يُجدن أصلاً قيادة السيارات" ما دفعها للترشح والتنافس، ونجحت بالفعل في اختبارات القبول، بينما فشل هذا الزميل، حسب حديثها مع وكالة "الأناضول".. وتضيف: بالمناسبة أنا تعلمت قيادة الطائرة قبل أن أتعلم قيادة السيارة.
الرحلة الأولى
بين العام 1993 و1995 تلقَّت الكابتن رولا الدروس والتدريبات في اسكتلندا، لتنطلق في أول رحلة لها كمساعد طيار كانت متوجهة إلى سويسرا، وللصدفة كان رئيس الحكومة اللبناني السابق تمام سلام على متن هذه الرحلة.. وتقول الكابتن حطيط - التي أمضت نحو 21 عاماً حتى الآن في شركة طيران الشرق الأوسط "MEA"- أنّها تولت مهام قيادة رحلة لكن كمساعدة طيّار للمرّة الأولى في رحلة من بيروت إلى جنيف ثمّ من جنيف إلى بروكسل، حيثُ كان على متن الطائرة 120 راكباً، أمّا الرحلة التي قادت بها الطائرة بصفتها كابتن طيّار للمرّة الأولى فكانت عام 2010 من لبنان إلى عمان، حيث تذكرت كم شعرت بالمسؤوليّة يومها، فحياة كثيرين بين يديها، وتقول: "لم أتحدث يومها مع الركّاب كي لا يشعروا بالرهبة إذا علم أحدهم أنّ سيدة تقود الطائرة وكي لا ينعكس الأمر عليّ.. إلا أنّ الرحلة مرّت بهدوء وسلام".
مصاعب وطوارىء
تضيف حطيط أن في مجال الطيران يوجد رتب وترقيات كما في المؤسسات العسكرية، حيث حازت منذ 6 سنوات على رتبة الكابتن وهي أعلى مركز يمكن للطيّار أن يصل إليه.. أمّا عن أصعب ما تواجهه في الجو، فتقول حطيط "إنّ العدو الأوّل لقائد الطائرة هو الطقس" لافتةً إلى أنّه خلال إحدى العواصف التي ضربت لبنان، لم تستطع أن تحطّ بالطائرة في "مطار رفيق الحريري الدولي" بالرغم من محاولتين باءتا بالفشل، فعادت أدراجها إلى قبرص، وهناك شعر الركاب بالخوف، وروت أنّ إحدى الراكبات قالت لها إنّها تريد البقاء في قبرص ولن تخاطر بعودتها إلى لبنان، فأجابتها حطيط أنّ سلامة الركّاب في سلّم أولوياتها، وأضافت للراكبة أنّ لديها عائلة تنتظرها أيضاً، وسلامتها من سلامة الركّاب، فعادت الراكبة معها في الرحلة إلى بيروت.
وتضيف "حطيط" أنّ الركّاب يتقبلونها كامرأة في هذا الوقت أكثر من السنوات التي مضت حيثُ كان يعرب البعض عن الخوف عندما يعلمون أنّ امرأة في مقصورة القيادة، مشيرةً إلى أنّ أحد الركاب فاجأها وقال لها إنّه ذهب معها في 4 رحلات كانت مريحة جداً وشعر بالسعادة لأنّها امرأة وناجحة.
وكشفت الكابتن حطيط عن سبب آخر قد يؤثّر بها وهو حدوث حالات مرضية أو إنسانية مفاجئة على متن الطائرة، وروت أنّ أحد المسافرين تعرّض لأزمة قلبيّة فيما كانت الطائرة فوق ألمانيا ومتجهة إلى لندن، ووصفت ما شعرت به آنذاك إذ عليها أن تقرّر سريعاً أن تطلب من برج المراقبة في مطار ألمانيا أن تحطّ اضطرارياً وتنقذه، وحينها سألت إن كان يوجد أي طبيب على متن الطائرة، وبالفعل تقدم طبيب واستعان بالأدوية والأدوات الطبية الموجودة وطمأنها أنّه بإمكانها إكمال الرحلة إلى لندن، ولدى وصولها إلى المطار، كانت سيارة الإسعاف بانتظار الراكب عند المدرج.
زوجها المشجع الأول
خلال دراستها علم الطيران في اسكتلندا تعرَّفت على زميلها اللبناني فادي، وتزوجا لاحقاً، وبالنسبة لزوجها الكابتن فادي خليل، فهو مشجعها وداعمها الأول.. أما بالنسبة لفكرة الغيرة بينهما لعملهما في ذات المجال فهي معدومة، حتى إنه أكثر من يتفهم طبيعة عملها ومواعيده المتباينة.
حياتها الشخصية
وعن حياتها الشخصية، لفتت الكابتن رولا حطيط إلى أن لديها ولدان محمد "15 عاماً" وآدم "12 عاماً" اللذان تفكّر بأنّهما ينتظرانها في كلّ رحلة تذهب بها، وكشفت أنّها تضحّي كأي أم عاملة وتحاول الاستفادة من وقت الفراغ وكيفية قضائه مع ابنيها، لكنّها لفتت إلى أنّهما لن يدخلا عالم الطيران إذ عاشا في ظلّ عدم استقرار مع غيابها وزوجها عن المنزل ولفتت إلى أنّ شقيقها أصبح طيّاراً أيضاً بعد حصوله على شهادته الجامعية من الـAUB، لكنّ الفارق أنّ والديها شجّعاه على اتباع خطوات شقيقته التي عارضوها بشدّة في بداية مشوارها المهني.
3 سيدات على الطريق
احتفظت الكابتن رولا بلقب السيدة اللبنانية الوحيدة في مجال الطيران لفترة طويلة، إلى أن قرَّرت الشركة قبول طلب 3 فتيات جديدات منذ عام فقط.. واحدة منهن بدأت منذ فترة وجيزة عملها كمساعدة كابتن، وفي العام المقبل ستنضم الشابة الجديدة وتليها الثالثة.. وهذا الأمر لا يثير غيرة رولا، بل على العكس، يطمئنها ويسعدها، كونها كانت "عرابة اللبنانيات" في هذا المجال، فكسرت أمامهن حاجز العادات والنظريات.



الكابتن رولا هبطت بزاوية 45 بمطار هيثرو وسط الرياح العاتية

في خطوة أدهشت الجميع، نجحت الكابتن رولا حطيط مؤخراً في الهبوط في مطار هيثرو في لندن بطريقة محترفة ومذهلة، رغم الأحوال الجوية السيئة..وهناك تسجيل فيديو انتشر على مواقع "التواصل الاجتماعي" تظهر فيه طائرة تابعة للخطوط الجوية اللبنانية "الشرق الأوسط" وهي تقوم بالهبوط في مطار لندن وذلك خلال ظروف جوية صعبة.. حيث هبطت بالطائرة العملاقة إيرباص 330 في لندن في ظروف جوية عاصفة، ويتبيّن عبر مشاهدة الفيديو أنّ الطائرة هبطت بزاوية 45 درجة فوق المدرج ثم استقامت بزاوية 90 درجة قبل أمتار قليلة من ملامسته، ويُشار إلى أنّ عدداً كبيراً من الطائرات لم يتمكّن من النجاح بالهبوط بسبب قوة وسرعة الرياح.. لكن الكابتن رولا حطيط نجحت بكل جدارة.



رابطة التجارة الدولية الكورية : الإمارات شريك اقتصادي كبير لكوريا الجنوبية فرنسا : على إيران احترام الاتفاق النووي لتعود إليه أميركا عالم المصريات زاهي حواس: الاكتشافات الأثرية الأخيرة تعيد كتابة تاريخ سقارة من جديد القوات المسلحة الإماراتية تستقبل الدفعة الـ 14 من شباب الوطن أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان: "الخدمة الوطنية" خطوة مهمة اتخذتها الإمارات لتعزيز أمن وسلامة أراضيها المحكمة العليا في المملكة المتحدة تعيّن حارسا قضائيا لشركة "إن إم سي" للرعاية الصحية في لبنان: "النظام يريد إسقاط الشعب" الصين تكشف مخططها الطموح.. إقامة قاعدة على المريخ "إمبيرو" التابعة لإنفستكورب تستحوذ على "نتوب" في تقرير نشرته Business Insider صناعات ساعدت أثرياء العالم في بناء إمبراطورياتهم سفيرة السعودية بواشنطن تسلم أوراق اعتمادها للرئيس الأمريكي محمد بن زايد : أزمة "كورونا" تحتاج إلى الصبر والتكاتف.. والإمارات قادرة على اجتيازها القطاع المصرفي لاعب أساسي في تسريع وتيرة التعافي بعد "كورونا"
اخترنا لكم