info@assayad.com     +971 2 443 7475     +971 777 55 33
العدد 3907
 - 
السبت ٢٧ - أبريل - ٢٠٢٤ 
ABU DHABI
ABU DHABI
السبت ٢٧ - أبريل - ٢٠٢٤  /  العدد 3907
الأرشيف
تابعونا على فيس بوك
تابعونا على تويتر
أخبار دوليّة
على رأس مبادرة البيت الأبيض لتطوير لقاح ضد "كوفيد - 19"
د. منصف السلاوي
رجل اللقاحات.. ومحارب الأوبئة
حظي العالم المغربي، منصف السلاوي، بثناء وتقدير واسعين، بعد تعيينه من قبل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على رأس مبادرة البيت الأبيض لتطوير لقاح ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).. ولم يقتصر التفاعل على الأوساط العلمية التي أشادت بالسلاوي وسجله الحافل، بل امتدت الحفاوة إلى المنصات الاجتماعية، فحرص المعلقون على التطرق إلى محطات من حياة العالم الذي يحمل جنسيات المغرب وبلجيكا والولايات المتحدة.


صرح السلاوي، في مؤتمر صحفي بحديقة البيت الأبيض، أنه ينظر إلى هذا التعيين بمثابة شرف وفرصة لتقديم خدمة إلى الولايات المتحدة والعالم، في ظل الجائحة التي أصابت أكثر من أربعة ملايين ونصف المليون.. وأضاف الرجل الحاصل على درجة الدكتوراه في علم المناعة، أنه اطلع على بيانات مبكرة، متوقعاً أن تكون ثمة مئات الملايين من جرعات اللقاح بحلول نهاية العام الجاري.
وقد أشاد رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بخبرات منصف السلاوي، وقال إن الرجل يتمتع بخبرة عالية ومشهور عالمياً في مجال المناعة، مضيفاً أن تجربة منصف السلاوي تمتد إلى 10 سنوات خلال عمله بالقطاع الخاص، وزاد أن "السلاوي يحظى بسمعة استثنائية في صناعة اللقاحات".. وأضاف ترامب: "أمريكا لديها علماء ولديهم قدرات عالية لإيجاد لقاح للفيروس، ونحن نوفر 10 مليارات دولار لدعم جهود البحث العلمي والطبي".
من أغادير إلى أوروبا
وعند النبش في سيرة السلاوي المغربي، يبرز مسار طويل من التحصيل والتحديات ثم النجاح؛ لأن العالم المعين من قبل حديثا ترامب، تنقل بين بلدان مختلفة وآمن دوما بضرورة اقتناص الفرصة متى ما لاحت أمام المرء، بحسب ما قال في لقاء صحفي.
ولد منصف السلاوي في سنة 1959 في مدينة أغادير المطلة على المحيط الأطلسي في المغرب، ودرس في المملكة إلى أن حصل على شهادة البكالوريا (الثانوية العامة) من ثانوية محمد الخامس في الدار البيضاء، ثم سافر بعد ذلك إلى فرنسا حتى يدرس الطب وهو في السابعة عشرة، على غرار عدد من الطلبة المغاربة الذين يختارون إكمال دراستهم في الخارج.
لكن السلاوي مني بخيبة أمل أولى، ولم يستطع أن يسجل نفسه في الجامعة الفرنسية، لأن أجل التسجيل كان قد انتهى، ولذلك، قرر أن ينتقل صوب بلجيكا المجاورة، وهي بلد فرانكفوني أيضاً، ثم درس في جامعة بروكسل الحرة وحصل على شهادة "الإجازة" في البيولوجيا.. و في مرحلة موالية، نال شهادة الدكتواره في علم الأحياء الجزيئي، ثم تلقى عدة دورات في جامعات أميركية مرموقة مثل كلية هارفارد للطب وجامعة تافتس، أما في الحياة المهنية، فعمل السلاوي أستاذا بجامعة مونز البلجيكية وكتب ما يقارب مئة ورقة بحثية.. ودافع السلاوي في مواقفه عن الابتكار في مجال الصيدلة، وحث على إيلاء عناية كبرى للبحث العلمي، وقال في إحدى هذه اللقاءات إن الميزانيات التي تقدم للعلماء يجب أن تسمى بالاستثمار لأنها تبشر بعائد ملموس، وتتكلل بتطوير أدوية ذات نفع عظيم.
رجل اللقاحات
قضى السلاوي ثلاثين عاماً وهو يعمل في شركة "غلاكسو سميث كلاين" العملاقة وهي مؤسسة بريطانية عالمية، وفي سنة 2006، قامت بتعيينه على رأس قسم البحوث والتطوير.. وأعلن خطة لإنشاء مجموعة مختصة في العلوم العصبية بمدينة شنغهاي الصينية، وراهن على الاستعانة بما يقارب 1000 موظف، في مشروع قدرت تكلفته بـ 100 مليون دولار، وتوقفت المبادرة في 2017.
وفي سنة 2008، أشرف السلاوي على قيام شركة الصيدلية البريطانية والعالمية بالاستحواذ على شركة "سبيريت فارماسوتيكالز" في صفقة وصلت قيمتها إلى 720 مليون دولار، ثم أشرف أيضاً على شراء شركة "هيومان جينوم ساينسز" بـ 3 مليارات دولار.
وخلال مسيرته الأكاديمية، أشرف العالم المغربي على تطوير عدد من اللقاحات؛ مثل لقاح "سيرفاريكس" لأجل الوقاية من سرطان عنق الرحم، فضلاً عن لقاح "روتاريكس" لحماية الأطفال من التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي، ثم لقاح وباء إيبولا.. وقضى السلاوي 27 عاماً وهو يجري بحوثا حول لقاح "سيرفاريكس" للوقاية من الملاريا، إلى أن اعتمدته وكالة الأدوية الأوروبية في سنة 2015، وهو الأول من نوعه في العالم.
رهان كورونا
حين كان السلاوي يلقي كلمته في البيت الأبيض إلى جانب الرئيس الأميركي، كشف أن التحديات المطروحة أمام المبادرة ليست بالسهلة، لكنه أعرب عن ثقته في إنتاج مئات الملايين من جرعات اللقاح ضد وباء كورونا المستجد، بحلول العام الجاري.. وقد اضطر الباحث إلى الاستقالة من شركة "موديرنا" المختصة في الصيدلة، تفادياً للوقوع في "تضارب مصالح"، نظراً إلى عمله في الوقت الحالي ضمن مبادرة فيدرالية، ومن الصعب أن يظل موظفاً في شركة خاصة.
ويبدو السلاوي واثقاً من القدرة على تطوير اللقاح في فترة زمنية تبدو قصيرة، ويصف أهداف المبادرة الأميركية بالقابلة للتحقيق، فيما يتلهف العالمُ إلى إنجاز عالمي يوقف زحف الوباء الذي أربك العالم برمته، وجعلته يقف على قيمة العلوم والعلماء.
فخر المغرب
ضجت المواقع والصفحات الاجتماعية في المغرب بما اعتبروه "النبأ السار" وسط أزمة كورونا القاتمة، فبمجرد أن أنهى السلاوي كلمته في البيت الأبيض انتشرت عبارات التهنئة والإشادة في صفوف المغاربة.. وحرص المعلقون المغاربة على الإشادة بابن بلدهم، واصفين إياه بـ"فخر المغرب"، ومتمنين له التوفيق في مهمته التي يتلهف العالم إلى رؤية نتائجها.. وقال أحد المغردين على "تويتر" إن ترامب ومعه العالم يعول على خبرة السلاوي لوضع حد لـ"كابوس كورونا".. وأشاد آخر بمسار منصف، قائلاً إنه يتمتع بخبرة عالية في مجال المناعة، مضيفاً: "هذا فخر لكل المغاربة، هنيئا لأبناء المغرب".. ويحرص منصف السلاوي على زيارة المغرب من حين لآخر، سواء للقاء العائلة، أو للمشاركة في الملتقيات والمحاضرات العلمية.



محمد بن زايد يستقبل رائدي الفضاء هزاع المنصوري وسلطان النيادي لدى وصولهما أرض الوطن رئيس العراق: السلام مع إسرائيل "مرهون" بالحقوق الفلسطينية الثورةُ العائدةُ.. لها أبعادٌ سياسيةٌ ضاغطةٌ محمد بن زايد يبارك للفائزين في "انتخابات المجلس الوطني"2019 بدل أن تكون وسيلة للتعلم 10 أخطاء تتسبب بفشل الشركات بتهمة الاختلاس وتبييض الأموال بمشاركة شقيقه رجا النيابة الفيدرالية السويسرية تلاحق رياض سلامة من "الجزر العذراء" إلى جنيف بعد تعثر الحصول على دعم صندوق النقد الدولي هل ينحدر لبنان إلى الجحيم ؟ الهند تسجل أدنى زيادة يومية لإصابات كورونا منذ 6 أسابيع تعاون استراتيجي بين "الاتحاد" و"الخليج" للطيران 7 مواليد في الساعات الأولى من العام 2021 18 مولود في بداية العام الجديد ونهاية العام الماضي بمستشفى دانة الامارات في أبوظبي وسلامة أول مواليد العام الجديد دمشق تحجز على أموال ابن خال الرئيس السوري رامي مخلوف وزير الخارجية السعودي: نتوقع حلاً قريباً يرضي الجميع لأزمة قطر
اخترنا لكم