info@assayad.com     +971 2 443 7475     +971 777 55 33
العدد 3907
 - 
الأحد ٢٨ - أبريل - ٢٠٢٤ 
ABU DHABI
ABU DHABI
الأحد ٢٨ - أبريل - ٢٠٢٤  /  العدد 3907
الأرشيف
تابعونا على فيس بوك
تابعونا على تويتر
أخبار دوليّة
في إنجاز تاريخي جديد للإمارات
بدء المهمة العلمية لـ "البعثة 69" على متن محطة الفضاء الدولية
بمشاركة رائد الفضاء سلطان النيادي
هزاع المنصوري مسؤول عن متابعة المهمة من محطة المراقبة الأرضية
في خطوة تعزز مكانة الإمارات في مجال استكشاف الفضاء

بدأت البعثة الـ 69 المتواجدة على متن محطة الفضاء الدولية، مهمتها العلمية بشكل رسمي، بمشاركة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، الذي يخوض أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب.. ويأتي ذلك عقب انفصال المركبة "سويوز إم إس - 22" في 28 مارس الماضي، لتشكل محطة تاريخية جديدة لدولة الإمارات والعالم العربي.. ومن المقرر أن يتابع تفاصيل هذه المهمة هزاع المنصوري المسؤول عن متابعتها من محطة المراقبة الأرضية، حيث يعتبر تسلم المنصوري لهذا الدور خطوةً أخرى تعزز مكانة دولة الإمارات في مجال استكشاف الفضاء.

يجري النيادي وزملاؤه رواد الفضاء خلال البعثة 69، تجارب تتعلق بدراسة كيفية احتراق المواد في بيئة الجاذبية الصغرى بهدف الحفاظ على سلامة المركبة، واختبار أداة لمراقبة الجهاز المناعي في المدار، واستكمال العمل على الطباعة ثلاثية الأبعاد لنسيج عضلة القلب، بهدف مراقبة عمل القلب في بيئة الجاذبية الصغرى، واختبار عينات للأحياء الدقيقة التي يتم إحضارها من الأرض.
تنسيق وإنجاز
وبصفته مسؤولاً عن متابعة مهمة البعثة 69 إلى محطة الفضاء الدولية، يعمل هزاع المنصوري على تنسيق وإنجاز مهام رواد الفضاء المتواجدين على متن المحطة.. ويشمل ذلك مسؤوليات عديدة منها تطوير، وإدارة، ومتابعة تطبيق عمليات المهمة والتواصل بين الفرق.. وسيحرص هزاع، معتمداً على خبرته، على التأكد من أن المهمة الفضائية تسير بشكل جيد، وفقا للخطة المقررة وسيكون المسؤول الأول عن نقل المعلومات بين فريق المهمة على الأرض، ورواد الفضاء.
وتعليقاً على ذلك، أكد سعادة سالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، أن "مهمة البعثة 69 تشكل إنجازاً مميزاً لدولة الإمارات والعالم العربي.. ففضلًا عن كونها أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، تشهد المهمة اليوم مشاركة أول عربي مسؤول عن متابعة بعثة إلى محطة الفضاء الدولية".
وأشار سعادته إلى أن "تولي هزاع المنصوري هذه المسؤولية يشكل دليلاً جديداً على تميُّزه وإمكانياته الكبيرة، ويمهد الطريق أمام رواد فضاء جدد من العالم العربي يطمحون للانضمام إلى مسيرة استكشاف الفضاء".. وأضاف : " فخورون بأن يتعاون سلطان وهزاع في إجراء تجارب علمية تدعم مجال استكشاف الفضاء، ودراسة بيئة الجاذبية الصغرى".
تسهيل تبادل المعلومات
من جانبه، قال هزاع المنصوري: "فخور بتكليفي بمسؤولية تسهيل تبادل المعلومات بين فريق المهمة على الأرض، ورواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية.. ولن يتوقف دوري عند هذا الحد، بل يشمل أيضاً فهم ومعرفة التحديات التي يواجهها طاقم المهمة، والإنجازات التي يحققونها على متن المحطة، وهي الأمور التي بدأت في التركيز عليها بالفعل.. كما تُركز جهودنا الجماعية على دعم مهمة البعثة 69، وتعزيز مجال استكشاف الإنسان للفضاء".
وكان سلطان النيادي قد بدأ العمل على تجربة شملت استخدام آلة طباعة الأعضاء BioFabrication Facility، لاختبار قدرتها على طباعة نسيج غضروف الركبة لمعالجة الإصابات في الفضاء، والأماكن البعيدة على الأرض.. كما قام بتصوير الرقبة، والكتف، وشرايين القدم باستخدام جهاز Ultrasound 2 الطبي.
تجارب علمية
وتشمل بعض التجارب الأخرى التي سيتم إجراؤها على متن محطة الفضاء الدولية، تجربة إحراق وإخماد الوقود الصلب، والتي تركز على قابلية الاشتعال للمواد التي قد يتم استخدامها في المهمات المقبلة.. و تشمل أيضا دراسة جهاز المناعة، والتي ستسهم في تقديم أداة لمراقبة الجهاز المناعي بشكل مباشر على متن محطة الفضاء الدولية، وعلى الأرض كذلك.
ومن بين التجارب الأخرى، التي سيتم إنجازها على متن محطة الفضاء الدولية، دراسة تطوير أنسجة القلب – 2، بهدف اختبار هذه الأنسجة وقدرتها على تفادي النتائج السلبية لأمراض القلب.. و تشمل كذلك دراسة الأحياء الدقيقة، والتي يسعى العلماء من خلالها للتعرف على الأحياء الدقيقة التي قد ينقلها رواد الفضاء خلال المهمات، ما يمكِّنهم من معرفة المواد التي قد تلوث بيئة الكواكب الأخرى.
وتستمر مهمة البعثة 69 لمدة 6 أشهر.. ويضم طاقم رواد الفضاء إلى جانب سلطان النيادي، فرانك روبيو، وديميتري بيتيلين، وسيرجي بروكوبييف، وستيفن بوين، ووارين هوبيرغ، وأندري فيدياييف.. وسيسهم نجاح المهمة في تعزيز مسيرة استكشاف الفضاء الإماراتية، ويمهد الطريق لمهمات الفضاء البشرية في المستقبل.



اخترنا لكم