info@assayad.com     +971 2 443 7475     +971 777 55 33
العدد 3907
 - 
الجمعة ٢٦ - أبريل - ٢٠٢٤ 
ABU DHABI
ABU DHABI
الجمعة ٢٦ - أبريل - ٢٠٢٤  /  العدد 3907
الأرشيف
تابعونا على فيس بوك
تابعونا على تويتر
وجهات نظر
بقلم إلهام فريحه
بعدَ تفكُّكِ الدولةِ..
الطريقُ نحو الفوضى



الطريقُ إلى الفوضى العارمةِ نعم هذا إذا أردنا قولَ الحقيقةِ كاملةً دونَ مواربةٍ أو خشيةٍ من كلِ الطبقاتِ السياسيةِ الحاكمةِ المتحكّمةِ.
أفلسوا الدولةَ بدلَ أن يحدثوها ويعيدوها منارةَ الشرقِ بعد أن سبقتنا كل الدولِ بأشواطٍ.
فضلوا الهدرَ والفسادَ على إعادةِ بناءِ لبنانَ الجديدِ الحضاريِ.
فعلوا كلَّ ما بوسعهم للخراب.. أتفَّقوا جميعهم على زوالِ لبنانَ من خريطةِ الدولِ المتحضّرةِ، أوصلوه إلى الحضيضِ والإفلاسِ.
كلهم شطَّارٌ ممن أتفقوا، وممن اختلفوا، وممن استعملوا مواقعهم "لإعدامِ الوطن".
***
الهدرُ والفسادُ رديفانِ أصبحا وراءنا.
ما أمامنا، صورةُ وطنٍ محزنٍ، صامتٍ، مفجوعٍ، بما آلت إليهِ أوضاعهُ من عقْمِ عقولِ حكّامهِ، لا عقولَ مبدعةٌ، نشيطةٌ تحبُ الازدهارَ والنمو ورفعَ شأنِ شعبها.
عقولٌ "شرّيرةٌ" من كلِ وادٍ عصا، حتّمتْ على مدى سنواتٍ السقوطَ المريعَ حتى الانهيارِ.
الفقرُ والعوزُ ورفعُ الدعمِ قريباً حيث يقولُ مفكرٌ سياسيٌ مخضرمٌ إن الفوضى الآتيةَ مخيفةٌ، لذلك نرى كلَّ واجهاتِ البنوكِ عوّضت عن الزجاجِ اللامعِ مثل باقي العالم الراقي باستخدامِ الحديدِ في كل فروعها كذلكَ جميعُ المحلاتِ والمطاعم.
من آخرِ إبداعاتكم "الشريرة" الدواءُ المدعومُ يباعُ في الخارجِ والشعبُ بأمسِّ الحاجةِ اليه .
لماذا هذا الشرُ داخلكم، تحرمونَ شعبكم لتربحوا على مرضهِ وجوعهِ؟
سينزلُ كل من جاعَ طفلهُ إلى الشوارعِ ليأخذَ بالقوةِ من أي محلٍ: بالحسنى، بالتكسيرِ ما يقيتُ بهِ أولاده أو يطبّبهم، وطبعاً سيتصدى الجيشُ اللبناني والقوى الأمنيةُ لهم.. أليسوا من أبناءِ الوطن.
الجوعُ كافرٌ على الجميعِ دون أستثناءٍ إلاّ على قلَّةٍ فاسدةٍ؟
ويدخلُ الحابلُ بالنابلِ ولا طرفَ من الطوائفِ يستطيعُ أن يفرضَ نفسهُ على الآخر بهذه المعمعةِ وبتلك الفوضى.
ويكملُ السياسيُ الفهيمُ: لا يمكنُ ان يستمرَ الحاكمون في مواقعهم بعد تفكّكِ معظمِ الوزاراتِ والإداراتِ..
لا مخزونَ من مالٍ في مصرف لبنان.. ومن الإمعانِ في الخرابِ رفضهم إعطاءُ شركة الفاريز ومارسال الحقَ أن تدخلَ إلى حساباتِ مصرفِ لبنان وتوابعها، لذلك انسحبت من التدقيقِ الجنائيِ وعادت أدراجها من حيثُ أتت.
الحقيقةُ واضحةٌ كالشمسِ : من يسلّم نفسهُ لأنه فاسدٌ؟ أو من يستطيعُ اخذَ براءةِ ذمةٍ على نزاهتهِ؟
***
مرحلةُ الفوضى ستأخذُ وقتاً ومعاناةً ومآسي اكثرَ بكثيرٍ، الى حين تأتينا المرحلةُ ما بعد الفوضى؟
هل المرحلةُ ستكونُ مرحلةَ الخلاصِ من كلِ "الاوبئةِ والفسادِ" والكورونا الفتّاكة.
اللهُ تعالى وحدهُ يمدّنا بالقوةِ لقهركم كما قهرتمونا..!!.



اخترنا لكم