info@assayad.com     +971 2 443 7475     +971 777 55 33
العدد 3907
 - 
السبت ٢٧ - أبريل - ٢٠٢٤ 
ABU DHABI
ABU DHABI
السبت ٢٧ - أبريل - ٢٠٢٤  /  العدد 3907
الأرشيف
تابعونا على فيس بوك
تابعونا على تويتر
الإمارات
الإمارات تقود المبادرات في عصر الـ "الكورونا" محمد بن زايد : لا تشلّون هم

- محمد بن زايد: الدواء والغذاء خط أحمر ولا تشيلون هم أبداً
- محمد بن زايد: نفخر بمواقف المواطنين والمقيمين ونتشرف بخدمتهم..
وسنتجاوز معاً هذه المرحلة


جهود جبارة يبذلها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في هذه الظروف التي تعصف بالعالم من دون استثناء ومتابعة سموه مع زعماء الدول تداعيات انتشار وباء كورونا المستجد "كوفيد - 19".. في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها العالم، وفي ظل القلق على مستقبل البشرية، يظهر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان كنموذج ملهم لكل معاني التآخي والتضامن والتكاتف، فسموه لا ينفك عن التواصل مع الزعماء العرب والأجانب، والتأكيد لهم بأن دولة الإمارات ستكون الحاضرة دوماً في صف أشقائها وأصدقائها، ليثبت في كل خطوة يخطوها بأنه الأخ والصديق للدول وشعوبها، وبأن الدولة ستبقى عند حسن الظن بها، وعند عهدها بالوقوف إلى جانب الجميع، ما دامت الدماء تسري في العروق، وما دامت القلوب تنبض بحب الخير لشعوب العالم كافة، مهما اختلفت في العرق أو اللغة أو الدين".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن المتأمل لكل الجهود الجبارة التي يبذلها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في هذه الظروف التي تعصف بالعالم من دون استثناء، ومتابعة سموه مع زعماء الدول تداعيات انتشار وباء كورونا المستجد "كوفيد - 19" يستطيع أن يلمس حجم ونوعية إحساس سموه بالهم الإقليمي والعالمي وكأنه هم شخصي، ويدرك كذلك أن دولة الإمارات فيها قيادة لا تهدأ ولا تستكين إلا عندما يطمئن قلبها على الأشقاء والأصدقاء، كاطمئنانها على مواطنيها والمقيمين على أرضها.
الدواء والغذاء خط أحمر
أكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال "البرزة" الأسبوعية مارس الماضي لسموه أن "الدواء والغذاء خط أحمر ولا تشيلون هم أبداً".. من جانبه غرد وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش عبر حسابه بموقع التواصل الإجتماعي "تويتر"، قائلاً في "البرزة" الأسبوعية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد والترتيبات التي تراعي منهجية تصدي الإمارات لفيروس الكورونا، كلمة سموه تؤكد أن العالم سيتجاوز هذه المرحلة الاستثنائية وتشيد بالاستجابة الوطنية الممنهجة لدولة الإمارات وخطواتها الإستباقية.
وأضاف "كلمات واثقة ومطمأنة من قائد استثنائي، إحاطة بوخالد تتضمن إشادة تقدير مستحقة للقطاع الصحي، وإلتزام واضح بالمواطن والمقيم على هذه الأرض الطيبة، ودعوة لمراجعة بعض العادات الإجتماعية، قيادة خيّرة ووطن كريم ودولة قادرة؛ هذه يا إخواني إماراتنا".
متابعة مباشرة
يواصل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الوقوف على آخر مستجدات الإجراءات الصحية والوقائية والمبادرات الوطنية المتواصلة في مكافحة فيروس "كورونا المستجد".. حيث تابع سموه مؤخراً خلال جلسة عبر اتصال مرئي، شارك فيها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، إلى جانب معالي الوزراء والمسؤولين كلٌ في مجاله- التدابير الصحية والوقائية والمبادرات التعليمية والاقتصادية لمواجهة تداعيات فيروس "كورونا".
مراحل التحدي
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: "أنا سعيد اليوم بلقائكم.. اليوم نمر بمرحلة من مراحل التحدي التي تشهدها دولة الإمارات.. وأنتم المسؤولون خلال هذه الفترة في مواجهة هذا التحدي".. وأضاف سموه: "أود أن أستمع إليكم حول المستجدات وخطط العمل والإنجاز في مواجهة فيروس "كورونا" حتى نطمئن أهلنا من المواطنين والمقيمين على هذه الأرض".. وأكد سموه، "أن أصحاب السمو حكام الإمارات يتابعون باهتمام وتقدير لخطواتكم وإجراءاتكم التي تنفذونها في مواجهة هذا التحدي.. وليس لدي شك في أننا سننتصر فيها إن شاء الله تعالى".
وقال سموه عبر "تويتر": "تابعت خلال لقاء مرئي مع المسؤولين مستجدات الجهود الوطنية لمكافحة "فيروس كورونا".. الإمارات، بفضل الله، لديها القدرة والمرونة للتعامل مع مختلف الظروف.. خالص الشكر للجهات وكوادرها الذين يحافظون على سمعة دولة الإمارات وكرامتها وصحتها واقتصادها وتعليمها وأمنها ومستقبلها".
وأضاف سموه: "نعيش مع العالم كله، مرحلة تحدٍ صعبة.. وأقول للفرق الوطنية: عليكم مسؤولية وطنية تاريخية، والقيادة تتابع بتقدير وعرفان جهودكم في الميدان.. وكلنا ثقة أنها ستثمر بعون الله نصراً في هذه المعركة، ما تقومون به سيظل محفوراً في ذاكرة الوطن".. وتابع سموه: "في هذه الأزمة.. نفخر بمواقف المواطنين والمقيمين، ولنا الشرف بخدمتهم.. ونعتز بأخوتنا المقيمين الذين نسعد بهم على أرضنا.. قمة الوفاء حين نراهم يرددون النشيد الوطني الإماراتي في هذا الوقت الصعب.. نحن محظوظون بالجميع في وطننا.. وبمشيئة الله سنتجاوز معاً هذه المرحلة"..
الجنود المجهولون
وثمّن سموه مستوى العمل والجهود المبذولة في تنفيذ الخطط الوطنية المتكاملة للتعامل مع "كورونا".. وأثنى على جهود الجهات والأجهزة المعنية وفرق العمل وتعاون المجتمع والجنود المجهولين الذين يتفانون في أداء واجبهم لحماية أهلهم ومجتمعهم ووطنهم.. وقال سموه: "الشكر والتقدير لكل من يعمل بصمت في الخطوط الأمامية لمواجهة هذا التحدي والذين يحافظون على أمن الإمارات وسمعتها وكرامتها واقتصادها وصحة مجتمعها ومستقبلها الذي هو في تعليمها".
وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. "إذا كانت الأمم تتفاخر بأهلها وسكانها.. فنحن في الإمارات نفخر بمواطنينا والمقيمين على أرضنا ونتشرف بخدمتهم.. ونحن محظوظون بوجودهم بيننا ومشاركتهم هويتنا.." مشيراً إلى بالغ سعادته وتأثره وهو يستمع إلى أهلنا من المقيمين وهم يرددون النشيد الوطني لدولة الإمارات ــ في وسائل التواصل الاجتماعي ــ خلال تنفيذ برنامج التعقيم الوطني في مختلف مناطق الدولة".
وقال سموه: "الله يحفظكم ويحفظ هذا البلد الذي تعيشون فيه وتخلصون له مثل أهله.. وإن شاء الله نتجاوز هذه المرحلة بكم سالمين غانمين وموفقين".. وأكد سموه، "أن هناك الكثير من الجوانب الإيجابية التي تستحق التقدير والاعتزاز.. سواء في مجال الكشف عن الفيروس أو الإجراءات الاحترازية الصارمة أو تطبيق التعليم والعمل عن بُعد وغيرها من الجوانب التي تعزز ثقتنا في الانتصار على هذا الفيروس".
وأشار سموه إلى أن أزمة "كورونا" وضعت الحكومة والقطاع الخاص في العديد من دول العالم في اختبار كبير، هو الحفاظ على صحة الناس من ناحية وتسيير عجلة العمل والاقتصاد والحياة في مؤسساتنا وبلادنا وعدم تأثر الخدمات المقدمة للناس من ناحية أخرى.. وأضاف سموه: "إننا في دولة الإمارات لن نتهاون فيما يمس حياة أهلنا ومجتمعنا الذين هم أمانة في أعناقنا من مواطنين ومقيمين.. وفي الوقت نفسه لن نوقف عجلة التنمية والاقتصاد وستستمر بحكمة وحذر حتى تمر هذه المرحلة وتعود البلد أقوى من السابق".. وجدد سموه تأكيده، "أن إمدادات الغذاء والدواء وغيرها من مستلزمات الحياة، متوفرة وآمنة في دولة الإمارات مهما كان اتجاه الأزمة.. فالإمارات والحمد لله، بخير، وستبقى بخير.. ولن نتردد في اتخاذ أي إجراء لحماية المجتمع خلال الفترة القادمة".
روح التحدي
من جانبه، قال سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان: "إن متابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لخطط ودور الفرق الوطنية تشكل دافعاً وحافزاً لبذل مزيد من العمل في خدمة الوطن خلال هذه الظروف".. كما أثنى سموه على الالتزام الكبير وروح المسؤولية العالية التي أبداها المجتمع من مواطنين ومقيمين وزائرين خاصة خلال تنفيذ برنامج التعقيم الوطني.. مشيداً بجهود المؤسسات والقطاعات الخاصة والعامة في تعاونها ودعمها جهود الحكومة والعمل معها كفريق واحد في تنفيذ إجراءاتها وتدابيرها لمواجهة هذا التحدي.. وأضاف سموه: "بدعمكم سيتم التعامل مع هذا التحدي الذي سينتهي ونحن بإذن الله تعالى أكثر قوة".
من جهته، قال سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان: "إننا في دولة الإمارات لدينا منظومة وقائية شاملة، ولدينا الجاهزية للتعامل مع هذا التحدي بكل جدية وكفاءة وحرص، لأننا نضع صحة وسلامة كل من هم على أرض هذا الوطن سواءً المواطنين أو المقيمين أو الزائرين أولوية قصوى، باعتبار أن الجميع شركاء في هذا الوطن بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى، وتعاون أفراد المجتمع أمر أساسي وجوهري في مواجهة هذا التحدي".
وأردف سموه: "إنه من المهم أن نتذكر جميعاً أن المنهجية العلمية الرصينة المبنية على الحقائق والأرقام هي أساس النجاح في مواجهة هذا التحدي، وينبغي علينا أن نعتمد على المصادر الموثوقة والبحث عن المعلومة الدقيقة من حيث طبيعة هذا التحدي واستراتيجيات التعامل معه ومن ثم احتوائه والقضاء عليه بإذن الله".
إحاطة شاملة
كما استمع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى إحاطة شاملة من معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، ومعالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، ومعالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، وعبيد راشد الحصان الشامسي مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث.
وأشاد معالي عبدالرحمن بن محمد العويس بمستوى الاستجابة والوعي والالتزام المجتمعي خلال تنفيذ "برنامج التعقيم الوطني"، الذي انطلق مؤخراً على مستوى الدولة، مما شكل دافعاً وشجع على تمديده لتصل أبعاده إلى كل بقعة من أرض وطننا الحبيب.
وبشأن فحوصات الكشف عن "فيروس كورونا المستجد".. قال العويس: "إن الدولة تجري فحوصات مستمرة للأفراد في إطار المحافظة على صحة المجتمع وسلامته وضمن جهود الدولة وإجراءاتها للسيطرة على فيروس "كورونا" ومنع انتشاره.. ومستمرون في إجراء مزيد من الفحوصات.. وذلك بالتوازي مع تنفيذ إجراءات التباعد الاجتماعي التي تطبق على المجتمع".. كما أكد حرص الوزارة على اتخاذ الإجراءات والاحتياطات التي تحفظ سلامة الكوادر الطبية كافة وصحتها والتي تعمل في الخط الأمامي للمواجهة.
3 ملفات رئيسية
من جانبه، تحدث معالي وزير الاقتصاد بشأن الإجراءات والخطوات التي تنفذها الوزارة منذ بداية الأزمة بالتعاون والتنسيق مع الدوائر الاقتصادية والمؤسسات الخاصة للتعامل مع التحديات الاقتصادية خلال هذه المرحلة.. مشيراً إلى أولوية رئيسة لثلاثة ملفات.. أولها استدامة توفير المواد الغذائية كافة ثم ملف قطاع السياحة والفنادق بجانب أوضاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.. وقال معاليه: إن وزارة الاقتصاد شكلت تسع لجان وفرق عمل للتعامل مع هذه التحديات.. من جهته، قال عبيد راشد الحصان الشامسي مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث: إن الهيئة تعمل من خلال منظومة جهود وتنسيق متكاملة مشتركة مع القطاعات الوطنية المعنية كافة على مستوى الدولة للتعامل مع تحديات انتشار فيروس "كورونا".
وأشار في هذا السياق إلى إطلاق "برنامج وقاية" الذي يستهدف التواصل المباشر مع فئات المجتمع كافة، ويتضمن منصة للتواصل الاجتماعي لنقل المعلومات الموثوقة خلالها، إضافة إلى مركز اتصال يعمل على مدار الساعة للرد على استفسارات الجمهور، بجانب عناصر بشرية تطوعية للتواصل المباشر مع أفراد المجتمع وتوعيتهم.


الإمارات تشارك في قمة قادة "G 20" الاستثنائية حول "كورونا"
محمد بن زايد:
العالم يمر بمرحلة حـرجة ونمدّ يد العون لكل محتاج
شارك صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في قمة قادة مجموعة العشرين "G 20" الاستثنائية الافتراضية، التي عقدت مؤخراً برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية.. وتأتي مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في هذه القمة بصفتها ضيفاً ورئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة انعقاد القمة الحاجة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى التعاون والتكاتف الدوليين للتصدي لفيروس "كورونا" فالعالم كله يمر بظروف غير مسبوقة في ظل انتشار الفيروس وتحوله إلى وباء عالمي يؤثر على كل مناحي الحياة على وجه الكرة الأرضية.
وأعرب سموه عن خالص الشكر والتقدير إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة على المبادرة الكريمة بالدعوة لعقد هذه القمة الاستثنائية لمجموعة العشرين للعمل على تعزيز الجهود الدولية في مواجهة فيروس "كورونا" المستجد.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إن عقد هذه القمة إنما يؤكد استشعار أعضاء مجموعة العشرين لخطورة الموقف، ومسؤولياتهم الدولية خلال هذه الفترة الحرجة على المستوى العالمي، مشيراً سموه إلى أن هناك مجتمعات تحتاج إلى المساعدة والمساندة من الضروري الوقوف إلى جانبها ومد يد العون لها، وأن يتجسد إيماننا بوحدة المصير الإنساني في أقوى صوره، لأن الخطر يستهدف الجميع دون استثناء.
كما أشار سموه بشكل خاص إلى أن فئات مثل اللاجئين والنازحين والشعوب في مناطق الصراعات والحروب والأزمات خاصة في منطقة الشرق الوسط، تفتقر إلى أبسط إمكانات التعامل مع فيروس "كورونا"، مما يجعل الخطر عليها مضاعفاً ومن ثم تحتاج من العالم كله الالتفات إليها ومساعدتها، لمنع وقوع مآسي إنسانية خطيرة في هذه المناطق.. وشدد سموه على أن ما يزيد أهمية التعاون الدولي في مواجهة هذا الفيروس هو أن آثاره السلبية لا تتوقف عند الجانب الصحي فقط وإن كان هو أخطرها وأشدها إيلاماً، وإنما تمتد إلى العديد من الجوانب الأخرى أهمها الجانب الاقتصادي.
وأوضح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات كانت منذ بداية ظهور أزمة فيروس "كورونا المستجد" حريصة على تأكيد تضامنها وتعاونها مع الدول المختلفة في التعامل مع هذا الفيروس، والدعوة إلى تعزيز دور المؤسسات الدولية المعنية وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة في هذا الشأن.
وأضاف سموه: إننا في دولة الإمارات، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ننسق الجهود في مواجهة انتشار الفيروس مع دول العالم، ونمد يد العون لكل محتاج إلى مساعدة، وفي هذا الاجتماع نؤكد تعاوننا الكامل مع مجموعة العشرين بهذا الشأن.. وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إن هذه الأزمة ستمر كما مرت مخاطر وأزمات كثيرة قبلها في تاريخ العالم، لكن مسؤوليتنا جميعاً خلال المرحلة الحالية أن نجعل مرورها في أقصر وقت ممكن وبأقل الخسائر الممكنة وهذا لا يتحقق إلا من خلال الإرادة القوية والعمل الجماعي المخلص والوعي بمتطلبات المرحلة.
وقبيل انعقاد القمة كتب سموه في تغريدة: "بروح التضامن والتكاتف العالمي، تشارك الإمارات في القمة الاستثنائية لمجموعة العشرين برئاسة خادم الحرمين الشريفين، نواجه تحدياً مشتركاً غير مسبوق في ظل انتشار فيروس "كورونا" المستجد، وشعوب العالم تتطلع إلى هذه القمة للخروج بمواقف وقرارات تعزز المواجهة الجماعية لهذا الخطر".

مدير عام منظمة الصحة العالمية: شكراً محمد بن زايد
أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن شكره وتقديره لدولة الإمارات العربية المتحدة، ولصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وذلك للدعم المتواصل للجهود العالمية الرامية إلى التصدي لفيروس كورونا.. ونشر غيبريسوس، تغريدة على حسابه في "تويتر"، قال فيها: "شكراً دولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على الدعم المتواصل للجهود العالمية للتصدي لفيروس كورونا المستجد".. وأعاد نشر تغريدة تحتوي الخبر الخاص بإرسال دولة الإمارات، مساعدات إلى إيران لمكافحة وباء كورونا.
كما أشادت جمعية الصداقة العربية الدولية "إيفا" بالإجراءات التي تقوم بها دولة الإمارات بخصوص التصدي لفيروس كورونا، من دون تفريق بين كل من يعيش على أرضها، مؤكدة في الوقت نفسه أن التعاطف المجتمعي العربي مع بقية الشعوب الأخرى بخصوص فيروس كورونا، أعطى صورة رائعة لمدى إنسانية العرب بالتفاعل مع المآسي والكوارث التي تضرب شعوب ودول العالم.
وقالت عضوة منظمات مجلس العلاقات العربية الدولية "كارنتر" ورئيسة جمعية الصداقة العربية الدولية بكارنتر "ايفا" د. نوال بن عسكر النقبي: إن الإجراءات الصحية التي قامت بها الدولة لمواجهة فيروس كورونا والتصدي له، من دون تفريق بين مواطن أو مقيم أو زائر، هو تصرف حضاري وإنساني يعبر بكل صدق عن سياسة السلام وسيادة ثقافة الأخوة الإنسانية وقت الأزمات والكوارث التي تتعرض لها مختلف شعوب الأرض، وأن المحافظة على الروح والنفس البشرية من دون النظر لدينها وعرقها ولونها، هي من صميم مبادئ المجتمع العربي، وتعمل دولة الإمارات على تطبيقه فوق أرضها ولكل مقيم على ترابها.

محمد بن زايد يتواصل مع قادة العالم
تضامن وتعاون إنساني
بروح التضامن والتعاون الإنساني، لا يألو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، جهداً في التواصل مع قادة العالم ومد يد العون لمواجهة تداعيات وباء فيروس كورونا. . اتصالات هاتفية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع عشرات المسؤولين ما بين ملوك ورؤساء ورؤساء حكومات، أكدت النهج الإنساني والعطاء غير المحدود لدولة الإمارات، حيث أبدى استعداد بلاده الكامل لتقديم كل الدعم للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
الاتصالات قدرها الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية بأنه خلال شهر مارس فقط بلغت نحو 35 اتصالاً هاتفياً.. وقال قرقاش، في تغريدات عبر "تويتر": "رصدت فوق 35 اتصالاً بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وقادة العالم خلال شهر مارس.. تواصلٌ يجمع بين التضامن والتنسيق في مواجهة أزمة كورونا ودبلوماسية نشطة لدولة الإمارات التي يقودها سموه".. وأضاف قرقاش أن "الأزمات فرصٌ كما يقول المثل، وسموه يدرك بدقة أهمية تعاضد الأمم والشعوب".
وتابع: "الحياة لا تتوقف مع الأزمات، والانكفاء الداخلي لا يعبر عن روح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان القيادية، ونشاطه في الإشراف على إدارة أزمة فيروس كورونا يواكبه نشاط في تعزيز شبكة العلاقات الخارجية للإمارات".. واختتم بتأكيد أن "اتصالات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع قادة العالم خلال الأيام الماضية تعكس هذه الرؤية".
وشملت الاتصالات قادة دول الصين وإيطاليا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة والأردن وإسبانيا وصربيا والجبل الأسود وأرمينيا والهند وسوريا وإندونيسيا ومصر والعراق وموريتانيا وسريلانكا وبلغاريا.. كما تضمنت القيادات الدينية في العالم وأبرزها شيخ الأزهر، أحمد الطيب، وبابا الكنيسة الكاثوليكية، البابا فرانسيس، وكذلك رجال الأعمال أصحاب الإسهامات الخيرية، ومسؤولي منظمة الصحة العالمية للوقوف على آخر المستجدات والجهود الدولية المبذولة لاحتواء الفيروس.. اتصالات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للدعم والتضامن بدأت مبكراً منذ إعلان الصين عن الفيروس في يناير/كانون الثاني الماضي، حيث أكد في تغريدة على "تويتر" استعداد بلاده لتقديم أشكال الدعم كافة للصين والتعاون مع المجتمع الدولي للتصدي لهذا الوباء.
وقال سموه في 26 يناير/كانون الثاني الماضي: "نتابع باهتمام جهود الحكومة الصينية لاحتواء انتشار فيروس كورونا.. نحن على ثقة بقدرة الصين الصديقة على تجاوز هذه الأزمة.. دولة الإمارات وفي إطار نهجها الإنساني على استعداد لتقديم أشكال الدعم كافة للصين والتعاون مع المجتمع الدولي للتصدي لهذا الفيروس".. وفي 25 فبراير/شباط، بحث ولي عهد أبوظبي مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال اتصال هاتفي "علاقات البلدين الاستراتيجية"، وأكد "تضامن الإمارات مع الصين في مواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد واستمرارها في تقديم مختلف أشكال الدعم لمكافحة الفيروس".
ومع بدء تفشي الفيروس في إيطاليا، تواصل الشيح محمد بن زايد آل نهيان مع قادتها، مؤكداً استعداد بلاده لتقديم الدعم والمساندة.. وفي 3 مارس/آذار الماضي، قال على تويتر: "بحثت مع رئيس وزراء إيطاليا جوزيبي كونتي، خلال اتصال هاتفي، تعزيز العلاقات الثنائية، واطلعت على جهود بلاده في مواجهة تداعيات انتشار كورونا، وأكدت له استعداد دولة الإمارات لتقديم الدعم والمساهمة في مكافحة هذا الفيروس".
مع رجال الأعمال والصحة العالمية
كما تواصل سموه مع قادة كوريا الجنوبية التي تأثرت بشدة جراء تفشي فيروس كورونا مؤكداً استعداد الإمارات لتقديم أشكال الدعم كافة في مواجهة الفيروس.. وفي 5 مارس/آذار الماضي، قال ولي عهد أبوظبي: "تلقيت اتصالاً هاتفياً من الرئيس الكوري مون جاي إن.. بحثنا خلاله علاقاتنا الاستراتيجية وسبل تعزيز تعاوننا المشترك في مختلف المجالات وآخر تطورات انتشار فيروس كورونا ".. وأضاف: "أكدت له تضامن دولة الإمارات مع الشعب الكوري الصديق واستعدادها لتقديم أشكال الدعم كافة في مواجهة الفيروس".
* تواصل سموه مع رجال الأعمال أصحاب الإسهامات الخيرية وبينهم الملياردير الأمريكي بيل جيتس، حيث بحثا، خلال اتصال هاتفي، "أهمية استمرار تضافر الجهود وتعزيز التعاون والتنسيق بين المؤسسات الدولية والجهات الخاصة في العمل الإنساني".. وأضاف ولي عهد أبوظبي: "جميعنا شركاء في مكافحة الأمراض والحد من انتشارها وخاصة فيروس كورونا ودعم جهود تطوير علاجه والوقاية منه".
* في 8 مارس/آذار، اطلع ولي عهد أبوظبي من الدكتور تيدروس أدهانوم مدير عام منظمة الصحة العالمية، خلال اتصال هاتفي، على "آخر المستجدات حول انتشار فيروس كورونا المستجد والجهود الدولية المبذولة لاحتوائه".. وأكد استعداد دولة الإمارات الدائم للتعاون ودعم المنظمة في مكافحة الفيروس.
* في 16 مارس/آذار، بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع الملك عبدالله الثاني عاهل الأردن "تعزيز العلاقات الأخوية وتطورات انتشار فيروس كورونا والتحديات التي يفرضها على المستوى العالمي وسبل مكافحته".
* كذلك مع فيليب السادس ملك إسبانيا "العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها والمستجدات الخاصة بالتحدي الذي يمثله انتشار فيروس كورونا المستجد على المستوى العالمي، والجهود المبذولة في التصدي له داخل الإمارات وإسبانيا، وفي العالم".
* كان يوم 25 مارس/آذار حافلاً بالاتصالات، حيث تلقى ولي عهد أبوظبي اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بحثا خلاله "علاقات البلدين وجوانب تعاونهما والتنسيق المشترك بينهما إضافة إلى أهمية التضامن والتعاون الدولي في مواجهة فيروس كورونا واحتواء تداعيات انتشاره خلال هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها العالم".
* ناقش سموه مع ميلو جيوكانوفيتش، رئيس مونتينيغرو "الجبل الأسود"، خلال اتصال هاتفي، "تعزيز علاقات التعاون بين بلدينا وسبل تنميتها إضافة إلى آخر تطورات أزمة فيروس كورونا المستجد، والجهود الدولية في التصدي لهذا الفيروس ومنع انتشاره".
* بحث سموه مع ألكسندر فوتشيتش، رئيس صربيا "علاقات البلدين والجهود المشتركة لمواجهة فيروس كورونا".. وأكد أن "دولة الإمارات تواصل مساعيها في تقديم مختلف أشكال الدعم والمساندة للجهود الدولية الهادفة إلى احتواء انتشار الفيروس".
* تناول الاتصال الهاتفي مع أرمين سركيسيان، رئيس أرمينيا "فرص تنمية علاقات التعاون والعمل المشترك في المجالات كافة بما يحقق مصالح البلدين وشعبيهما، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية وفي مقدمتها تحديات انتشار فيروس كورونا".
* تلقى سموه اتصالاً هاتفياً من رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي بحثا خلاله علاقات البلدين الاستراتيجية والجهود المشتركة في "مواجهة تفشي فيروس كورونا ومعالجة آثاره الصحية والاقتصادية والتنموية"، وأكدا "أهمية التضامن والتنسيق العالميين للوقاية منه ومكافحة انتشاره".
* لأن الظروف الاستثنائية المرتبطة بفيروس كورونا تتطلب خطوات غير مسبوقة، تواصل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع الرئيس السوري بشار الأسد، لدعم بلاده في مواجهة أزمة كورونا ما يؤكد أن البعد الإنساني له الأولوية في توجه الإمارات.
حيث بحث سموه بحث مع الرئيس السوري بشار الأسد "تداعيات انتشار فيروس كورونا"، وأكد له "دعم دولة الإمارات ومساعدتها للشعب السوري الشقيق في هذه الظروف الاستثنائية".. وأكد أن "التضامن الإنساني في أوقات المحن يسمو فوق كل اعتبار، وسوريا العربية الشقيقة لن تبقى وحدها في هذه الظروف الحرجة".
* في 28 مارس/آذار، بحث سموه مع رئيس إندونيسيا جوكو ويدودو "العلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع البلدين وسبل تطويرها ومجالات التعاون والتنسيق لمواجهة التحدي الذي يشهده العالم إثر انتشار فيروس "كورونا المستجد".
* ناقش سموه مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي "العلاقات الأخوية الراسخة وسبل تعزيزها وأهم القضايا والتطورات الحالية وبشكل خاص الجهود المشتركة في مكافحة انتشار فيروس كورونا وآليات التعاون والتنسيق الثنائي لوقف انتشاره واحتواء تداعياته".
* في 29 من الشهر ذاته، بحث ولي عهد أبوظبي مع قداسة بابا الكنيسة الكاثوليكية، البابا فرنسيس، "تجسيد مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية على أرض الواقع، وتطورات انتشار فيروس كورونا وأهمية التضامن العالمي في مكافحته".. وأعرب عن تقديره لـ"دعوة البابا للوحدة العالمية، والتآزر خلال هذه الظروف"، مؤكدا أن "دولة الإمارات ستبقى جسر الخير والسلام والعون لشعوب العالم".
* ناقش سموه مع الرئيس العراقي، برهم صالح "تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين ومستجدات انتشار فيروس كورونا وجهود احتوائه والوقاية منه، ومجالات التعاون والتنسيق المشترك لمواجهته والتخفيف من تداعياته المختلفة".
* بحث سموه خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني "العلاقات الأخوية وسبل تعزيزها وتوسيعها بما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وبشكل خاص أزمة انتشار فيروس كورونا وتداعياته الاجتماعية والاقتصادية".
* ناقش سموه مع رئيس وزراء سريلانكا، ماهيندا راجابكسا، "العلاقات الثنائية ورغبة البلدين في تعزيزها وتطويرها إضافة الى التحدي الذي يشهده العالم جراء وباء كورونا وسبل مواجهته".
* في 31 مارس/آذار الماضي، تلقى سموه اتصالاً هاتفياً من رئيس وزراء بلغاريا بويكو بوريسوف تناول "تعزيز علاقاتنا الثنائية وأهمية العمل على توسيعها وتطويرها، كما ناقشنا مستجدات انتشار فيروس كورونا وسبل مواجهته.. الإمارات ماضية في مد يد العون ومساعدة الأصدقاء والأشقاء، ومساعينا الخيرة تشمل الجميع".
* مع إعلان إصابة رئيس الوزراء البريطاني بفيروس كورونا، أعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن تمنياته له بـ"الشفاء العاجل.. آملين له وللشعب البريطاني الصحة والسلامة".. وأكد أن "تحدي فيروس كورونا المستجد سنواجهه بإذن الله بالإرادة والعزيمة والتضامن بين البشرية جمعاء".
* كما تمنى سموه للأمير تشارلز فيليب ولي عهد المملكة المتحدة الصحة والشفاء العاجل وتطلع لعودته في ممارسة حياته الطبيعية، "قلوبنا معه ومع جميع المصابين في مقاومتهم فيروس كورونا.. الإمارات تقف متضامنة إلى جانب المملكة المتحدة في هذه الأوقات الصعبة".
ولم ينس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان طمأنة العالم حول الأزمة بقوله: "بإذن الله سيمضي هذا الوقت الصعب الذي نواجهه ومعنا العالم".. وفي دعوة للتفاؤل، قال سموه: "أدعوكم إلى التحلي بالإيجابية وروح التفاؤل التي تعلمناها من والدنا زايد في مواجهة التحديات كافة، وأن نخلق من التحديات فرص نجاح.. آباؤنا وأجدادنا مروا بأزمات عديدة واجهوها بالصبر والأمل والتفاؤل، ما أحوجنا اليوم إلى الاقتداء بهم".

كلماته تبث الطمأنينة والفرح في النفوس
مقيمون في الإمارات: شكراً محمد بن زايد.. قدوتنا وعزوتنا
عبر عدد من المقيمين في دولة الإمارات، عن شكرهم وامتنانهم لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على كلماته المؤثرة، عندما عبر عن تأثره بمشهد ترديد المقيمين للنشيد الوطني الإماراتي.
صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في كلماته الحانية عن مقيمي الدولة، ودمعته الغالية التي لمعت في عينيه تأثراً لترديدهم النشيد الوطني لإمارات الأب المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، في حنوه، وطيبه، وتواضع شموخه، بقلبه المتسع للجميع، المرحب بالكل، العطوف، والرفيق، والشقيق، والصديق، ها هو يربت على أكتاف من يعيشون في أمن، وأمان، واستقرار في بلد العزة، دونما تفرقة في منحهم ونيلهم أياً من الخدمات، أو العطايا، والمكرمات عن مواطنيها.
فخر، واعتزاز، يرتسم اليوم على جبين كل مقيم، بكلمة سموّه عن المقيمين "أهلنا"، وبالفعل فهم إلى جانب مواطني أرض الوفاء والإخلاص، أهل وسند، وداعم، واستعدادهم قائم دوماً وأبداً لافتدائها بحياتهم، والتضحية من أجلها بأرواحهم، فما قدمته وتقدمه لهم لم ينقطع يوماً، وإعلاؤها لشأنهم متواصل ومستمر، واستيعابها واحتواؤها للجميع لا يداخله لديهم فيه شك.

محمد بن زايد يفتتح مركز "الفحص من المركبة" للكشف عن "كورونا"
افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة "مركز إجراء الفحص من المركبة" للكشف عن فيروس كورونا "كوفيد - 19" لأفراد المجتمع؛ المبادرة التي أطلقتها شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" بالتعاون والتنسيق مع دائرة الصحة في أبوظبي في مدينة زايد الرياضية.. حضر افتتاح المركز .. سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي.
وأثناء اقتراب سيارة سموه من موقع المركز تلقى رسالة صوتية على ترددات محطة "اف ام" عبر "الراديو" في السيارة، عبارة عن رسالة ترحيب من شركة "صحة" تطلب تجهيز بطاقة الهوية والبقاء في السيارة وحين الوصول إلى نقطة التسجيل يتم ادخال الهوية في القارئ الإلكتروني وفي المحطة الثانية تم أخذ العينة من سموه.. بعدها قام سموه بجولة في المركز حيث اطلع على تجهيزات المركز المزود بأحدث التقنيات والكوادر الطبية والفنية التي تقدم الرعاية اللازمة للمواطنين والمقيمين وفق أعلى المعايير العالمية.
واستمع من معالي الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد رئيس دائرة الصحة عضو المجلس التنفيذي حول الإجراءات التي تتم في المركز، حيث يتم إجراء الفحوصات اللازمة خلال 5 دقائق تقريبا فيما يقدم المركز خدماته إلى حوالي 600 شخص يومياً ابتداء من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الساعة الثامنة مساء طوال أيام الأسبوع ..فيما تعطى أولوية الفحص إلى من لديهم أعراض مرضية وكبار المواطنين والحوامل ومن لديهم أمراض مزمنة.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" تولي حياة الإنسان وصحته وسلامته أهمية قصوى وتضعه على قمة أولوياتها وخططها في الظروف كافة.. وقال سموه إن الدولة ستواصل تعزيز التدابير والإجراءات والمبادرات الاستباقية التي تضمن سلامة مجتمعها من مواطنين ومقيمين وزائرين إلى أرضها والحفاظ على أرواحهم وصحتهم ..منوها بأن دولة الإمارات كانت حريصة منذ بداية أزمة "كورونا" على سرعة اتخاذ الخطوات والتدابير الاحترازية الكفيلة بحفظ أمنها الصحي والاجتماعي والاقتصادي ولتتجاوز الوضع الراهن الصعب بقوة وتحد من تبعاته وتداعياته.
وأشاد سموه بجهود القطاعات والمؤسسات في الدولة كافة وكوادرها المخلصة التي تؤدي مهامها بكفاءة عالية ومسؤولية ومهنية خلال هذه الظروف الاستثنائية والتحدي الصعب خاصة خط الدفاع الأول في مواجهة "فيروس كورونا" من الكوادر الطبية والتمريضية والصحية كافة وكل من ينتمي إلى القطاع الصحي بفروعه جميعها.. وقال سموه "نجدد شكرنا وتقديرنا لدوركم وجهودكم المخلصة في خدمة مجتمعكم والحفاظ على سلامة أهلكم".

محمد بن زايد وشيخ الأزهر يؤكدان أهمية
التضامن العالمي في مواجهة "كورونا"
بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال اتصال هاتفي مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، التعاون القائم بين دولة الإمارات والأزهر في نشر الاعتدال والتسامح ومواجهة التشدد والتطرف وسبل وآليات تعزيز قيم التضامن والتكافل والتعاون بين المجتمعات، على اختلاف دياناتها ومعتقداتها، في ظل الخطر الداهم الذي يمثله وباء فيروس "كورونا" ودور رجال الدين والمؤسسات الدينية المؤثرة في العالم، وفي مقدمتها الأزهر الشريف.
كما تناول الاتصال "وثيقة الأخوة الإنسانية" وأهمية تفعيلها وترجمة القيم والمبادئ التي تتضمنها على أرض الواقع، خلال المرحلة الحرجة التي تمر بها البشرية، خاصة بعد اتصال مماثل جرى بين سموه وقداسة بابا الكنيسة الكاثوليكية حول الموضوع نفسه.
وأشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال الاتصال، بالمعاني المهمة التي تضمنتها الرسالة التي وجهها فضيلة الإمام الأكبر إلى العالم حول فيروس كورونا.. مؤكداً سموه أن الإمارات تتعاون وتنسق جهودها مع جمهورية مصر العربية الشقيقة في التعامل مع فيروس كورونا واحتواء آثاره، في إطار علاقات الإخوة التي تجمع البلدين الشقيقين وشعبيهما.. وتمنى سموه لمصر وشعبها السلامة من كل مكروه، والتوفيق والنجاح في السيطرة على الفيروس في أسرع وقت ممكن.
من جانبه أثنى فضيلة شيخ الأزهر على الدعم الذي تبديه دولة الإمارات للدول والمجتمعات التي تحتاج إلى المساعدة في مواجهة كورونا، مؤكداً أن هذا يعكس النهج الحضاري والإنساني للقيادة الإماراتية وأياديها البيضاء على المستويين الإقليمي والعالمي، داعياً الله تعالى أن يحفظ الإمارات وشعبها والشعوب العربية والإسلامية وكل شعوب العالم من كل مكروه.



اخترنا لكم