info@assayad.com     +971 2 443 7475     +971 777 55 33
العدد 3907
 - 
الأحد ٢٨ - أبريل - ٢٠٢٤ 
ABU DHABI
ABU DHABI
الأحد ٢٨ - أبريل - ٢٠٢٤  /  العدد 3907
الأرشيف
تابعونا على فيس بوك
تابعونا على تويتر
الإمارات
سفير جمهورية إيطاليا في الإمارات
لورينزو فانارا لـ الصياد:
الإمارات شريك ودود واستراتيجي لإيطاليا
ونعمل معاً من أجل الأمن الإقليمي
تشهد العلاقات الإماراتية الإيطالية تاريخية نمواً متواصلاً، مدعومة بالحرص المتبادل ورغبة حقيقية من قيادة دولة الإمارات العربيةالمتحدة والحكومات الإيطالية المتعاقبة في مواصلة تطوير آفاق التعاون في كافة القطاعات ذات الاهتمام المشترك بالاستفادة من المقومات والإمكانيات التي يتمتع بها البلدان الصديقان.. وقد بدأت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في العام 1971، حيث افتتحت دولة الإمارات سفارتها في العاصمة الإيطالية روما في العام 1981، بينما افتتحت إيطاليا سفارتها في أبوظبي في العام 1979.
وتقوم العلاقات بين دولة الإمارات وإيطاليا على أسس متينة من الرؤى والمصالح المشتركة، وهذا هو شأن علاقات دولة الإمارات الخارجية بشكل عام، ما يجعلها قادرة دائماً على التطور والنمو وتحقيق الأهداف المرجوة منها.
"الصياد" أجرت لقاء مع لورينزو فانارا سفير جمهورية إيطاليا في أبوظبي .. تناول فيه تطورات وآفاق العلاقة بين البلدين الصديقين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السفير الإيطالي لدى الإمارات لورنزو فنارا قبل توليه هذا المنصب ، كان المبعوث الإيطالي إلى تونس وشغل سابقاً منصب الممثل الدائم لبلاده لدى الاتحاد الأوروبي في بروكسل ، ثم في موسكو ولندن وروما ، حيث كان نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الخارجية.
السفير لورنزو تحدث لـ"الصياد" عن العلاقات الإيطالية - الإماراتية الوطيدة معبراً عن سعادته لوجوده في أبوظبي متمنياً لدولة الإمارات مزيداً من التقدم والنجاح.
* شكر خاص لرجل الأعمال التونسي - الفرنسي إلياس بن الشاذلي على تعاونه الدائم مع "الصياد".
................................
* سعادة لورينزو فانارا - سفير جمهورية إيطاليا لدى دولة الإمارات .. سعادتكم تتولون مهامكم في أبوظبي منذ أكتوبر 2022 .. كيف تنظرون إلى العلاقات الإماراتية - الإيطالية الممتدة منذ سنوات طويلة ..؟
- العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة وإيطاليا قوية وعميقة وطويلة الأمد.. هذا العام ، مع زيارة رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني إلى أبوظبي ، وقعنا شراكة استراتيجية رفعت مستوى تعاوننا إلى مستوى أعلى.. أنا ممتن للغاية للترحيب الكبير والود الذي يحفظه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لرئيس وزرائنا.

* هناك تغيرات متسارعة على الساحة الدولية ، وهناك اصطفافات وتحالفات عالمية جديدة .. كيف ترون العلاقات الإيطالية - الإماراتية وسط هذه التغيرات ..؟
- الإمارات العربية المتحدة ، كما قلت ، شريك ودود واستراتيجي لإيطاليا.. نعمل معاً من أجل الأمن الإقليمي وحرية الملاحة ولواحد من أهم تحديات جيلنا وهو "مكافحة تغير المناخ".. نحن ندعم الدكتور سلطان الجابر الرئيس المعين لـ COP28 ، لمؤتمر المناخ الناجح هذا العام في دبي.. يجب أن نتحد ونتخذ قرارات عاجلة لصالح كوكبنا.

* في مارس 2023 قامت معالي جورجا ميلوني رئيسة وزراء الجمهورية الإيطالية بزيارة إلى دولة الإمارات.. وتم الإعلان يومها عن تأسيس شراكة استراتيجية تشمل الطاقة والدفاع .. ماذا تحدثونا عن هذه الشراكة ..؟
- في آذار / مارس الماضي ، أدرك قادتنا أن إيطاليا والإمارات العربية المتحدة تجمعهما أهداف مشتركة ، مثل تحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي وتعزيز التعاون مع المجتمع الدولي والازدهار والاستقرار والقيم التقليدية للسلام والتسامح والأخوة الإنسانية .. تتيح هذه الشراكة الاستراتيجية الجديدة لبلدينا تركيز الجهود المشتركة لتوسيع وتعميق التعاون في هذه المجالات وغيرها ، وزيادة المشاورات والتنسيق وتحديد المشاريع المشتركة.

* مؤخراً ناقشت الإمارات وإيطاليا فرص التعاون نحو الطريق إلى مؤتمر المناخ "كوب 28" .. كيف ستتعاون الإمارات وإيطاليا في هذا المؤتمر ..؟
- في مارس الماضي وقع وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني والرئيس المعين للدورة 28 COP28 الدكتور سلطان الجابر إعلاناً مشتركاً لتعزيز التعاون في ضوء COP 28 تحدد الوثيقة الأولويات والأهداف للمساهمة المشتركة في معالجة تغير المناخ وتعزيز التنمية المستدامة.. تشترك إيطاليا والإمارات العربية المتحدة في نهج يتميز بالشمولية والتركيز على الشباب والتكنولوجيا والبراغماتية.

* تتمتع إيطاليا والإمارات بشراكة قوية في مجال الطاقة .. نود السؤال عن هذه الشراكة وآفاق تطويرها ..؟
- استثمرت العديد من الشركات الإيطالية في قطاع الطاقة الإماراتي على مر السنين.. أذكر على سبيل المثال ENI و Maire Tecnimont و Ansaldo و Saipem تتواجد الشركات الإيطالية هنا لتعظيم الطاقة مع تقليل الانبعاثات.. إنها توفر أفضل التقنيات ، والتي تعتبر ضرورية لإزالة الكربون من الاقتصاد.. نتطلع إلى شراكات جديدة تركز على المصادر المتجددة والهيدروجين الأخضر.

* بحث معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد مؤخراً في ميلانو آليات تعزيز الشراكة الاقتصادية الثنائية وتحفيز المزيد من الاستثمارات المتبادلة لا سيما في مجالات الطاقة المتجددة والسياحة والتكنولوجيا المالية .. كيف ترون آفاق هذه الشراكة وما هو الجديد فيها ..؟
- كان وزير الاقتصاد عبد الله بن طوق المري في روما وميلانو للترويج لفرص جديدة للاستثمار في دولة الإمارات العربية المتحدة.. يهتم مجتمع الأعمال الإيطالي كثيراً بتوسيع وجوده في هذا البلد ، مما يوفر فرصة كبيرة نظراً لدوره كمركز للتصدير إلى الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا.

* ذكر أميديو سكاربا، المفوض التجاري الإيطالي لدى وكالة التجارة الإيطالية في الإمارات أن هناك نحو 800 شركة إيطالية موجودة في الإمارات معظمها من الشركات الصغيرة والمتوسطة بالإضافة إلى شركات إيطالية عالمية تمتلك مقرات في الإمارات.. ماهي الخطط المستقبلية لتطوير هذا التعاون وزيادة النشاط الاقتصادي لهذه الشركات ..؟
- يقوم الاقتصاد الإيطالي على المشاريع الصغيرة والمتوسطة.. يوجد أكثر من 4 ملايين منهم في إيطاليا ولديهم مزايا كبيرة من حيث المرونة والابتكار والاهتمام بطلب العميل.. هذه المهارات والصفات تجعل الشركات الإيطالية الصغيرة والمتوسطة أفضل المحاورين للعملاء الإماراتيين.. هناك طلب قوي على إيطاليا في الإمارات ، تؤكده الصادرات الإيطالية القياسية التي بلغت 6 مليارات يورو في عام 2022.

* تتناول وسائل الإعلام في إيطاليا والعالم أخباراً متضاربة عن خطوط طيران "إليطاليا" الشركة العريقة التي بدأت رحلاتها الجوية منذ عام 1947 .. نود السؤال عن كيفية خروج هذه الشركة من المصاعب التي تواجهها .. وكيف ترون مستقبلها ..؟
- حلت شركة الخطوط الجوية الإيطالية محل "أليطاليا" اشترت Lufthansa مؤخراً 41% من أسهم ITA Airways ، مما سيسمح للشركة بتوسيع وجودها في الأسواق الدولية.

* مؤخراً كانت لكم تصريحات صحفية تشيد بالمستوى والتقدم الأمني والشرطي في دولة الإمارات ، والسمعة العالمية التي تحظى بها الإمارات في الأمن والأمان.. نود السؤال عن مجالات التعاون الأمني بين الإمارات وإيطاليا..؟
- أولاً وقبل كل شيء ، إيطاليا هي أحد الشركاء الرئيسيين لبعثة "إيماسوه " حيث تساهم في الأمن البحري في مضيق هرمز.. انضمت الفرقاطة الإيطالية لويجي ريزو مؤخراً إلى المهمة وستتولى إيطاليا قريباً القيادة التكتيكية للعملية.
ثانياً ، لدينا تعاون طويل الأمد بين وزارتي دفاعنا ، لأننا ندرك أن أمننا يعتمد على أمن الخليج.. كان وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروسيتو في أبوظبي مؤخراً لتوفير دفعة جديدة لتعاوننا الدفاعي.

* سعادتكم كنتم في السابق سفيراً لبلادكم في تونس .. والتونسيون يعتبرون أنكم قمتم بعمل بطولي حيث ساهمتم خلال أزمة " كوفيد -19" بمساعدتهم بتوفير 10 ملايين دولار لإنقاذ تونس من هذه الجائحة .
ماهي البصمة التي تحبون تركها في الإمارات .. مع تمنياتنا ببقائكم بيننا أطول فترة ممكنة ..؟
- أعتقد أن السفير يجب أن يعمل ليس فقط من أجل تعزيز العلاقات الثنائية ولكن أيضاً لتعزيز العلاقات بين الشعبين.. كان هذا هدفي في تونس ، حيث عملت بجد لتزويد التونسيين باللقاحات اللازمة والعاجلة.. في الإمارات العربية المتحدة ، آمل أن نتمكن من تعميق علاقاتنا الثقافية لتوضيح وأحياناً إعادة اكتشاف التأثيرات المتبادلة وجذورنا المشتركة.. من خلال تعزيز التبادل المعرفي والثقافي ، نسهل الحوار ونعزز التعهد المتبادل ونقوي صداقتنا.. هذا هو الدور الأساسي لمهمتي.

* في العام الماضي ومن خلال مشاركتكم في "معرض الشارقة للكتاب" ذكرتم أن الثقافة العربية لها حضور واضح في إيطاليا، بفضل تاريخ طويل من التبادلات الثقافية والتجارية والمجتمعية .. نود الحديث عن الحضور الثقافي الإيطالي أيضاً في دولة الإمارات ..؟
- في أبوظبي ، لدينا معهد ثقافي إيطالي نشط ينظم العديد من الفعاليات والمبادرات.. هناك طلب قوي على الثقافة الإيطالية.. إيطاليا هي قوة ثقافية عظمى ، وليس من المستغرب إذن أن الدبلوماسية الثقافية جزء مهم من سياستنا الخارجية.

* السائح الإماراتي يزور إيطاليا بشكل مستمر على مدار العام .. ماذا تحدثونا عن حركة السائح الإيطالي إلى دولة الإمارات ..؟
- الإيطاليون متحمسون للجمال الذي تقدمه الإمارات.. من الصحراء الساحرة إلى البحر الفيروزي ، إلى الترفيه الساحر في دبي.. أكثر من 200.000 إيطالي زاروا دبي وحدها العام الماضي.. وأيضاً أصبحت أبوظبي جذابة بشكل متزايد ، مع ضيافتها الممتازة ومناظرها الطبيعية الجميلة.. بالمناسبة ، أود أن أشجع على زيارة أبوظبي عالم البحار الجديد ، الذي تم بناؤه أيضاً من قبل الشركات الإيطالية.

* هل لكم نشاطات أخرى في دولة الإمارات .. بعيداً عن العمل الدبلوماسي ..؟
- بالطبع ، بصفتي إيطالياً ، فأنا مرتبط جداً بعائلتي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



اخترنا لكم