info@assayad.com     +971 2 443 7475     +971 777 55 33
العدد 3907
 - 
السبت ٢٠ - أبريل - ٢٠٢٤ 
ABU DHABI
ABU DHABI
السبت ٢٠ - أبريل - ٢٠٢٤  /  العدد 3907
الأرشيف
تابعونا على فيس بوك
تابعونا على تويتر
وجهات نظر
بقلم الهام سعيد فريحة كفى لفاً ودوراناً مبتهجين
...وكأنكم لم تنهبوا مالَ الشعبِ


.. ونعني السلطةَ التنفيذيةَ برمتها ، السابقةَ منها وعلى مدى عمرٍ .
لقد أفرغنا ما في جعبتنا عن السلطةِ التنفيذيةِ الأكاديميةِ الجديدة، التي لا تزالُ سائرةً على دروبِ الهدرِ والفسادِ السابقة لأن ليس بيدكم حيلة، ولا مَن يحل ولا مفاوضات ولا تنظيم إلاّ باستعادةِ المالِ المنهوبِ المسروق والمحّول إلى الخارج ومن ثم إعادتهُ إلى خزينة الدولة.. وبعد أن تمتلىء خزائنُ الدولةِ بمالِ الشعبِ الحضاريِ يُبنى على الشيءِ مقتضاه.
***
ما قمتم به أيتها السلطةُ التنفيذية يدفعُ ثمنهُ الشعب اليوم ولا تبالونَ بوجوهكم البشوشة، فلا تلفوا وتدوروا.
كفى مراوحةً ومراوغةً، كأن الشعبَ اللبناني، لا يعرفكم فرداً فرداً كيف كنتم وكيف أصبحتم فوق "بساطِ الريح".
وسيأتي يوم الحسابِ على الأرض وليس في جهنم.. ستدفعون كل حق لكل من أذليتمْ وجوعتمْ وهجرتمْ ونكلتمْ بهم وبعائلاتهم .
***
انتظروا يا حضرات مَن تسلمتم السلطات السابقة، إذا كانت السلطةُ الأكاديمية تمرر وقت إفلاسِ البلد، وستذهبُ مع عودةِ المالِ المنهوب" متل الشاطرة".
سبق وكررنا أن هناك وزراء ليس مكانهم لا في هذا الظرف، ولا في هذه الحكومة الأكاديمية، وبالمناسبة،هل صحيحٌ أن رئيس الحكومةِ طالب بتعويضهِ،وقيمته حوالي مليون دولار من صرح الجامعة الأميركية.. ولم يصدر تكذيبٌ بهذا الخصوص؟
والأخطرُ أن رئيس الجامعة د. فضلو خوري صرح يوم الجمعة الماضي بتاريخ 10 الجاري حيث وصف الحكومة بأنها " أسوأُ حكومةٍ في تاريخِ لبنان لجهة إدراكها وفهمها لملف التعليم العالي".
ونضمُ صوتنا إلى الصديق وليد بك جنبلاط، فقط مليون دولار؟ ولماذا هذا التقنين على أكاديميتكم الفريدة؟
***
المالُ المنهوب لن يعودَ بقانون من عندكم، إنكم تسنونَ قوانينَ لإسكاتِ الشعبِ الحضاري،
بل بقانونٍ من الخارج من كثرةِ ما عرفوه عن ثرواتكم واحداً واحداً، لبنانُ يموتُ مع شعبهِ وأنتم باعتقادكم أنكم خبأتم يخوتكم وطائراتِكم وفيلاتِكم وأموالكم.
كلهُ مكشوفٌ ومدونٌ ومعُدٌ إلى طريق العودة، إلى جيوبِ الشعب،عندئذ الى أين مفركم.. ونقولها بصيغة الجمع .
لأنكم طبقةٌ فاسدةٌ كاملةٌ متكاملةٌ، الهروبُ إلى خارج الوطن الذي أفلستموهُ غير واردٍ، حتى ولو هربتم تحت جنحِ الظلام كما هربتم أموالكم، خلال أسبوعٍ من ثورةِ 17 تشرين الأول، غير وارد.
إذًاً حتى يستعيدُ الشعبُ أموالهُ منكم، ستبقون بلاطةً على صدورنا، ربما سيقررُ الشعبُ الحضاري وضعكم،
في فندقٍ متواضع ندفع لكم بعض القوتِ والماءِ، كي تبقوا أكثر وقتٍ ممكن، تتألمون ما يكفي كما جوعتم شعباً بأكملهِ وقضيتم على حلمِ جيله.
عذابكم بين أربعة جدران يكفينا، لنبدأ بناء لبنان وطننا الجديد بحداثةٍ ورؤيةٍ، بايدٍ نظيفةٍ شفافةٍ، من ذوي نجاحاتٍ سابقةٍ ملموسة في كل القطاعات.
***
وفي ظل الانهماك الداخلي، إطلالةٌ على دولة عربيةٍ شقيقة، علَّ هذه الإطلالة تُعطي شيئاً من الأوكسيجين لهذا البلد الواقف على حافةِ الاختناق.
المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في الكويت كمبعوث خاص من الرئيس العماد ميشال عون وحاملاً رسالة منه إلى سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح تتعلقُ بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.
الكويت تلعب اليوم، كما دائماً، دوراً مهماً جداً على أكثر من صعيد، ولها نهجها المميز والخاص في مقاربةِ المواضيع الإقليمية والعلاقات بين الدول،
والعلاقاتُ الكويتية اللبنانية نموذجية وتستند إلى تاريخٍ مشترك طويل من المصالح المشتركة والمواقف المتناسقة، وإن لبنان لا يمكن أن ينسى عندما يلتقي مسؤولوه سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الدور الذي لعبه سموه في إرساء السلمِ الأهلي سابقاً ودعم كل ما من شأنه ترسيخِ الأمنِ والاستقرار لاحقاً.
نفحةُ أملٍ علَّها تنيرُ بعضاً من ظلامنا الدامس .
***
وهناك أملٌ داخلي أيضاً ويتمثَّل في أداء لوزير المال د. غازي وزني الذي يحمل "جمرةَ" التفاوض بين يديه في المحادثات الشاقة مع صندوق النقد الدولي، وهو في السلطةِ منذ أشهرٍ لكنه يحملُ بكفاءةٍ عاليةٍ تركةً ثقيلةً و" مُعمِّرةً ".
***
اللبنانيُ مسكينٌ وعظيمٌ في آنٍ :
مسكينٌ لأنه وصل إلى وضعٍ لا ناقةَ له فيهِ ولا جمل .
عظيمٌ لأنه قرر ألا يستسلمَ لأن الاستسلام انتحارٌ .



اخترنا لكم