info@assayad.com     +971 2 443 7475     +971 777 55 33
العدد 3907
 - 
الخميس ٢٥ - أبريل - ٢٠٢٤ 
ABU DHABI
ABU DHABI
الخميس ٢٥ - أبريل - ٢٠٢٤  /  العدد 3907
الأرشيف
تابعونا على فيس بوك
تابعونا على تويتر
وجهات نظر
6 دقائق
ليس من الضروري حتى يكون الخبر صادماً أن يكون متعلقاً بفاجعة أو كارثة أو حدث أليم ..
أحياناً الصدمة تأتي من مكان غير متوقع..
خبر صغير وصلني، قل من يلتفت إليه، وربما ليس لأحد صبر على قراءته حتى نهايته يحمل في طياته كل معاني "الصدمة" ويصيب بالإحباط والمرارة..
الخبر يتحدث عن نتائج تقريرين الأول حول التنمية الثقافية صادر عن "مؤسسة الفكر العربي" والثاني عن التنمية البشرية صادر عن "اليونسكو"..
وبدون مقدمات وشرح، ملخص التقريرين جاء على الشكل التالي:
- كل 80 مواطناً عربياً يقرأون كتاباً واحداً في السنة.. في المقابل يقرأ المواطن الأوروبي 35 كتاباً في السنة.
- العربي يقرأ بمعدل 6 دقائق سنوياً.. بينما يقرأ الأوروبي بمعدّل 200 ساعة سنوياً .
- معدل النشر في الدول العربية سنوياً حوالي 6500 كتاب، بينما يصل 102000 كتاب في أميركا الشمالية و42000 كتاب في أميركا اللاتينية والكاريبي .
- إصدارات كتب الثقافة العامة في العالم العربي لا تتجاوز 5000 عنوان سنوياً، وفي أميركا حوالي 300 ألف عنوان.
- النسخ المطبوعة من كل كتاب عربي تقارب 1000 أو 2000 .. وفي أميركا 50 ألف نسخة.
- يُترجَم سنوياً في العالم العربي خُمس ما يُترجَم في دولة اليونان الصغيرة.. والحصيلة الكلية لما تُرجم إلى العربية منذ عصر الخليفة العبّاسي المأمون إلى العصر الحالي تقارب 10000 كتاب، وهذا العدد يساوي ما تترجمه إسبانيا في سنة واحدة..!
كل الأرقام التي وردت في التقرير صادمة ومحبطة ومريرة.. لكن ذروة الصدمة بالنسبة لي كانت في رقم "الدقائق الست" وهو معدل قراءة "الشخص" العربي في السنة.. !! .
نحن العرب - وبكل أسف - الذين نتذيل قوائم الاستطلاعات التي تستقصي عن معدلات القراءة واقتناء الكتب في العالم.. أعلنا وفاة الكتاب وشيعناه إلى مثواه الأخير، وأقمنا سرادق عزاء لنتقبل التعازي فيه وبكل ما له علاقة بالورق من كتب ومجلات ومنشورات، بحجة أن كل ذلك أصبح متاحاً على وسائل التواصل الاجتماعي .. وأن الورق أصبح موضة قديمة أكل الدهر عليها وشرب.
في يوم ما كان "التلكس" اختراعاً مذهلاً تسابقت على اقتنائه كبريات الشركات والمؤسسات الصحفية، ثم لم يلبث أن انقرض فجأة بعد أن نافسه وافد جديد كان يدعى "الفاكس" ملأ الدنيا وشغل الناس .. ثم انزوى في الظل يوم ولدت شبكة الإنترنت التي سرعان ما أنجبت طفلاً اسمه البريد الإلكتروني "الإيميل" ما زال صامداً حتى اليوم يدافع عن وجوده ودوره الحيوي، رغم ولادة أقرباء له من العائلة نفسها مثل "الواتس" و"التويتر" وما كان على شاكلتهما.
المطابع في أوروبا وأمريكا مازالت تقذف كل يوم آلاف النسخ من الكتب في شتى فنون السياسة والاقتصاد والعلوم والطب، والأدب والشعر والنقد والفلسفة والسير الذاتية.. وما زال الكتاب في جيوب الأوروبيين وحقائبهم لم يتخلوا عنه، ولم يعلنوا وفاته يفطنون إليه كلما وقف أحدهم في طابور.. أو استراح في مقعده في المترو.. أو سنحت له فرصة في مطار أو حديقة.. يملؤون هذه الأوقات المستقطعة - ولو كانت فقط بضعة دقائق - باستكمال ما بدؤوه من قراءة كتيب صغير.
كل مافي الأمر أنهم أعادوا هيكلة علاقتهم بعالم الورق، وتكيفوا مع مخرجات العصر التقنية بما يتفق مع الواقع الجديد.. ورغم التطور الهائل والسريع في نشر المعلومة.. لا يزال الكتاب في العالم الغربي حاضراً وبقوة..
كل هذه الأدوات التي انقرضت لم أحزن عليها.. لكن حزنت على الصحيفة بكل صدق.
أحب الكتاب وأقدره .. وأحزن لما وصل إليه عندنا.. وبما أن المثل العربي يقول "كل يغني على ليلاه".. أنا سأقول" كل يحزن على ليلاه".. وأنا "ليلاي" هي "الصحيفة"..
أحزن كلما سمعت عن إحداها تقفل أبوابها وتسرح موظفيها..
أو أجرت عملية تجميل لتغير شكل سحنتها.. أو تحقن بشرة وجهها لتتحول من "ورقية" عجوز إلى "إلكترونية" شابة..
كيف لا وأنا رافقتها منذ نعومة أظافري قارئاً لها.. ثم عاملاً فيها سنوات طوال.
***
قبل الختام .. تحضرني في هذا المقام قصيدة للراحل الكبير نزار قباني "رحمه الله" وهي من أرق وأبلغ ما كتب.
يحكي فيها عن ذلك الرجل المسكون بالأسرار..
الذي أخرج من معطفه الجريدة وعلبة الثقاب
ثم وبعد أن قرأها.. غاب في الزحام
مخلفاً وراءه الجريدة
وحيدة..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



إنفستكورب تحقق دخلاً مستقرًا من الرسوم وترفع قيمة الأصول المُدارة إلى 31.1 مليار دولار أميركي إنفستكورب تعيّن جوردانا سمعان مسؤولة عن مبادرة "التنوع والإدماج" وتعلن عن سلسلة من الالتزامات الاجتماعية الإمارات وفرنسا.. خطة عمل ثنائية طموحة للعقد المقبل مصر والإمارات وقبرص واليونان وفرنسا تدين تحركات تركية غير قانونية 10 سنوات ابتداء من مطلع ديسمبر 2020 الإمارات تعلن منح "الإقامة الذهبية" لفئات من المقيمين وفيات قياسية بـ"كورونا" في أميركا.. حالتان كل دقيقة ! خضعت لجراحة ناجحة تم خلالها زراعة عدسة وعلاج التصاقات شديدة أطباء مستشفى مورفيلدز للعيون في أبوظبي ينجحون في إعادة البصر إلى مريضة من أصحاب الهمم 10.6 مليار درهم صافي الأرباح عام 2020 919 مليار درهم إجمالي أصول مجموعة بنك أبوظبي الأول "إعمار العقارية" تسجل 7.115 مليار درهم مبيعات عقارية في الربع الأول من عام 2021 لضمان خلق مجتمع السعادة وتحقيق تطلعات وطموحات المواطنين والمقيمين محمد بن راشد يطلق برنامجاً استراتيجياً لتحويل دبي إلى عاصمة للاقتصاد الإبداعي في العالم تأسست في دبي عام 1997 أزياء " Fácil Blanco " تفتتح بوتيكاً في "برج العرب" حل الازمات العربية.. والمحاور السبع
اخترنا لكم