info@assayad.com     +971 2 443 7475     +971 777 55 33
العدد 3907
 - 
الخميس ٢٥ - أبريل - ٢٠٢٤ 
ABU DHABI
ABU DHABI
الخميس ٢٥ - أبريل - ٢٠٢٤  /  العدد 3907
الأرشيف
تابعونا على فيس بوك
تابعونا على تويتر
وجهات نظر
بقلم إلهام فريحه
وتسألونَ بعد.. لماذا ثارَ الناسُ
ولماذا سينزلونَ من جديدٍ إلى الأرضِ؟
رسمَ وليد جنبلاط بشكلٍ مقلقٍ وحزينٍ وأسودَ صورةَ لبنانَ الحاضرِ كما المستقبلِ.
في إطلالتهِ الأخيرةِ التلفزيونيةِ مع مرسال غانم سأل جنبلاط عمّا تبقَّى من دورٍ لبنانيٍ ومن قرارٍ لبنانيٍ وسطَ هذا التزاحمِ في "الأجانداتِ" الخارجيةِ على لبنانَ.. وهذا هو جوهرُ الأزمةِ.
من الحدودِ إلى الأمنِ إلى السيادةِ إلى الأدوارِ الخارجيةِ كيف يمكنُ تثبيتُ استقرارٍ لبنانيٍ ومعه عودةٌ لحياةٍ آمنةٍ اجتماعياً ومالياً واقتصادياً إذا كان لبنانُ ينامُ على بركانِ التناقضاتِ الخارجيةِ وإذا استمرَ مسرحاً للتجاذباتِ التي دمّرت لبنانَ منذ سنواتٍ ولا تزالُ..
متى يشعرُ الشعبُ انه هو حقيقةً مصدرُ السلطةِ وانه يملكُ السيادةَ في كلِ القراراتِ والاحكامِ والتوجّهاتِ التي تقررُ مصيرهُ لسنواتٍ ولأجيالٍ..
***


لغايةِ اليوم، وهذا ما جعلَ الشعبَ ينزلُ إلى الساحاتِ، لم يشعر المواطنُ أنه شريكٌ في أي قرارٍ وأنه سيِّدٌ على أرضهِ، فكل ما يجري هو إملاءاتٌ تفرضُ عليهِ وهو لا حولَ له ولا قوةَ سوى الإذعانِ..
لم يتعلمْ من يقودونَ البلادَ شيئاً مما جرى ويجري منذ سنةٍ ولغايةِ اليوم .. وهم لا يزالونَ يستمرونَ بالضّربِ عرضَ الحائطِ بكل مقاييسِ ومعاييرِ الأخلاقِ التي يجبُ أن تحكمَ السياسةَ قبل أي شيءٍ آخر.
هل تدركُ الطبقةُ السياسيةُ ماذا يعني ان يعيشَ بلدٌ منهارٌ بالكاملِ وسطَ حكومةِ تصريفِ أعمالٍ هي أساساً حكومةٌ فاقدةٌ للثقةِ وغيرُ شرعيةٍ وعاجزةٌ وغيرُ قادرةٍ؟
هل تدركُ الطبقةُ السياسية ماذا يعني أن يعيشَ بلدٌ منهارٌ بالكاملِ كباشاً سياسياً لا نهايةَ له بين رئيسِ جمهوريةٍ وبين رئيسٍ مكلّفٍ بتشكيلِ الحكومةِ "أخذَ وقتهُ وكتر" في إجازتهِ لمناسبةِ الأعيادِ وحتماً بالاستفادةِ من أخذِ اللقاحِ المناسبِ للكورونا، فإذا به يعودُ صامتاً تعبيراً عن عجزٍ في إمكانيةِ خرقِ الجدارِ المسدودِ؟
هل يدركُ مَن يقودونَ البلدَ أن آخر همِّ الناسِ في يدِ من الثلثُ المعطلُ وهذا الوزيرُ مِن حصةِ مَن وذاكَ مِن نصيبِ مَن، يريدُ الناس أن يعيشوا وأن يناضلوا للحياةِ، حياةٌ تسلبها منهم كورونا كلُ لحظةٍ وتأخذُ أحبّاءَ لهم فيما بلدهم سيأتيه اللقاحُ بعد أشهرٍ وبيكون "اللي ضرب ضرب واللي هرب هرب".. وبصريحِ العبارةِ "اللي مات مات واللي انصاب انصاب" ولا أحدَ يسأل..
***
عندما حذّرنا قبلَ أشهرٍ من انهيارِ النظامِ الصحي نتيجةَ كورونا لم يستمع إلينا أحدٌ.. وها نحنُ اليومَ نقعُ في المحظورِ لا بل في الكارثةِ.. والأسوأُ أن المستشفياتِ والدولةَ يتناتشانِ المسؤوليةَ فيما يعلنُ وزيرُ الصحةِ بكلِ صراحةٍ أنه بعد سنةٍ من كورونا اتخذ القرارَ بالاستفادةِ من قرضِ البنكِ الدولي لتعزيزِ إمكانياتِ المستشفياتِ الخاصةِ...
لماذا الانتظارُ لليومِ طالما أن أموالَ القرضِ كانت موجودةً.
ولماذا انتظرنا حتى الأمسِ لنطلبَ تجهيزاتٍ جديدةٍ ستتمُ إعارتها للمستشفياتِ الخاصةِ؟ ألم تكن لدينا الرؤيةُ لمعرفةِ انتشارِ كوفيد 19؟
واستطراداً ماذا عن اللقاح؟ ولماذا حصرهُ بجهةٍ واحدةٍ ولماذا لم نستدرجْ عروضاً من دولٍ أخرى ومصانعَ أخرى.
ومن يضمنُ عدمَ وجودِ واسطاتٍ غداً في إعطاءِ اللقاحاتِ وتوزيعها؟
أطباءٌ يهاجرون.. أطباءٌ وممرضون وممرضات مصابون، مستشفياتٌ مدمرةٌ بعد 4 آب .. دولةٌ لا تدفعُ مستحقاتها للمستشفياتِ . والمستشفياتُ لا إمكانيةَ لها لشراءِ مستلزماتٍ وتجهيزاتٍ وأدويةٍ من الخارجِ نتيجةَ شحِّ الدولارِ وارتفاعِ الأسعارِ والمزاجيةِ التي تحكمُ دعمَ الدولارِ الصحي..
فكيف سيستمرُ قطاعٌ صحيٌ وكيف لا ينهارُ؟
***
ناهيكَ عن الخفّةِ في التعاطي مع المستشفياتِ الميدانيةِ التي جاءتنا هباتٍ من الدولِ الصديقةِ فإذا بها تتبخرُ ولا وجودَ لها.
عن أي دولةٍ نتحدثُ وفي أي غابةٍ نعيشُ؟
وتسألونَ.. لماذا انتفضَ شعبُ لبنانَ الحضاري في 17 تشرين ، ولماذا سيعودُ قريباً ليطيحَ بمن استطاعَ ؟



لم يعين الله وكلاء عنه في الأرض .. المنامة تؤكد رفضها التام لسلوك الدوحة بإيقاف زورقين بحرينيين البحرين: قطر تهدد الأمن والسلم في الخليج العربي سفير الدولة لدى الولايات المتحدة يوسف مانع العتيبة: الإمارات ستعمل مع إدارة بايدن على نهج شامل للسلام انقلابيون بوجوهِ تغييرٍ.. منصور بن زايد يشكل مجلس أمناء "الإمارات للدراسات" المفوضية الأوروبية: اقتصاد القارة دخل في كساد غير مسبوق كورونا سيكتب نهاية الاتحاد الأوروبي مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل يختتم أعماله بمحور "الخمسون عاماً القادمة" هل قدّمَ مثيرو الفتنةِ في 6 حزيران هديةً الى حسان دياب؟ رياض سلامة : لبنان ليس مفلساً.. وهذا ما تبقى من الاحتياطي ! الإمارات سبّاقة .. ويدها للخير ممدودة محمد بن راشد ومحمد بن زايد: نتضامن مع الشعب اللبناني الشقيق إنفستكورب تحقق دخلاً مستقرًا من الرسوم وترفع قيمة الأصول المُدارة إلى 31.1 مليار دولار أميركي وفق تصنيف "فوربس الشرق الأوسط" أقوى 100 شركة عائلية عربية في الشرق الأوسط عام 2020
اخترنا لكم