info@assayad.com     +971 2 443 7475     +971 777 55 33
العدد 3907
 - 
الجمعة ١٩ - أبريل - ٢٠٢٤ 
ABU DHABI
ABU DHABI
الجمعة ١٩ - أبريل - ٢٠٢٤  /  العدد 3907
الأرشيف
تابعونا على فيس بوك
تابعونا على تويتر
وجهات نظر
بقلم إلهام فريحه
مناعةٌ في مواجهةِ كورونا
وفي مواجهةِ فجورِ المسؤولين



انتهت عروضُ الاعيادِ في لبنانَ واستيقظَ اللبنانيونَ من جديدٍ على الواقعِ المريرِ الذي يعيشونَ فيهِ.. حاولوا ان ينسوا، وكلٌّ ضمنَ إمكانياتهِ، للحظاتٍ مرارة الساعاتِ والايامِ التي يتخبطون فيها فاذا بهم يبدأون ايامَ السنةِ الجديدةِ بارقامٍ مخيفةٍ لا بل تقتربُ من الكارثةِ لحالاتِ الكورونا.
في البلدِ، مشهدُ الصفوفِ الطويلةِ للناسِ امام المستشفياتِ لاجراءِ الفحوصاتِ مخيفٌ..
عملياً سيقفلُ البلدُ من جديدٍ لاسابيعَ وتترافقُ معه الطرقُ المقفلةُ امامَ ولادةِ الحكومةِ.
***
حسب مصادر عربية.. فان الرئيس المكلف سعد الحريري في عطلتهِ العائليةِ في أبوظبي قبل التوجه الى باريس، لا يزالُ يراهنُ على إمكانِ تجاوزِ العقدِ الداخليةِ المرتبطةِ بالخارجِ لتشكيلِ الحكومةِ وهو إذ يبدو متفائلاً بإمكانِ التفلّتِ من بعض الشروطِ التعجيزيةِ الموضوعةِ من قبلِ الثنائي الشيعي وحلفائهِ فيما هو لا يدركُ حجمَ الفيتو العربي والدولي لهذه الشروط..
عملياً اذا كان من يشكّلُ الحكومة لا يدركُ حجمَ الفيتوهاتِ الدوليةِ وحجمَ الأضرارِ التي قد تنجمُ عن الانجرارِ وراءَ الشروطِ الداخليةِ والإقليميةِ فهذه قضيةٌ خطيرةٌ سيدفعُ ثمنها الشعبُ اللبنانيُ مزيداً من هدرِ الوقتِ قبل انهيارِ الوضعِ اكثر.
لا مساعداتٍ لا اموالَ لا هباتٍ لا مؤتمراتٍ دوليةً لا صندوق نقدٍ طالما اننا نتلطى وراء أصابعنا ولا نكتشفُ حجمَ المشكلةِ وأساسها.
***
وما يزيدُ الطينَ بلّةً: الانباءُ التي تتواردُ عن عملياتٍ عسكريةٍ وشيكةٍ في المنطقةِ: لا نعرفُ من سيكونُ البادىء ولا أين ستكونُ أرضُ المواجهةِ ولا إلى أين ستقودُ ولا حتى مدى جديةِ هذه المعلومات.
كلُّ ذلك يجعل اللبنانيين في حالةِ توترٍ وقلقٍ وانتظارٍ.. انتظارُ المجهولِ الذي كنا نأملُ مع بدايةِ العامِ أن يكون جميلاً، لكنه للأسفِ لن يكونَ كذلك.
التعقيداتُ نفسها في ملفِ الحكومةِ بانتظارِ ان يفصلَ اللبنانيون مصالحهم الداخلية عن ارتباطاتهم الخارجيةِ وبانتظارِ ان يقرروا ان للبنانيين حقاً بحياةٍ كريمةٍ وسعيدةٍ وحرةٍ.
مع الحجرِ الصحي والاقفالِ التام نتيجة كورونا ستتفاقمُ الاوضاعُ الاقتصاديةُ والاجتماعيةُ أكثر..
***
راحتِ الأفراحُ وجاءت الأفكارُ الحزينةُ كما يقولُ المثل:
كيف سيدفعُ الناسُ أقساطهم وكيف سيتابعونَ حياتهم وماذا عن أخبارِ الدعمِ وعدمهِ؟ والخططُ الماليةُ في ثلاجاتِ الانتظارِ وما نعيشهُ سرابٌ وأوهامٌ .
كل ما نعرفهُ أننا لا نزالُ نملكُ المناعةَ.. في مواجهةِ كورونا حتى في أقسى اشتدادِ موجاتها.
وفي مواجهةِ ارتكاباتٍ من يديرونَ شؤونَ الناسِ بخفةٍ حتى الفجورِ.



اخترنا لكم